شفيق يمثل للثوار ومؤيديهم: "كل شئ يسعون إلى تدميره" شادي حامد: شفيق .. مرشح الحنين إلى النظام القديم
قالت مجلة التايم الأمريكية إن الانتخابات الرئاسية تشكل الفرصة الديمقراطية الأولى لاختيار قائد في تاريخ مصر.
التايم نقلت عن شادي حامد، الباحث في معهد بروكينجز الأمريكي بالدوحة: "لا أعتقد أنه حتى يتظاهر بأنه مرشحا مؤيدا للتغيير أو مؤيدا للثورة". وعلقت المجلة بأن هذا هو رأي يتفق عليه معظم منتقدي شفيق، حيث يصفونه ب"مرشح الفلول الأكبر"، ويتوقعون أنه في حال فوزه ستكون هناك "إراقة للدماء".
وأضافت أنه بالفعل كانت هناك اشتباكات وصراخ وقذف بالحجارة بين مؤيديه ومعارضيه في عدة تجمعات ضمن حملته الانتخابية. وقالت إن شفيق يمثل للثوار ومؤيديهم، "كل شئ يسعون إلى تدميره". مضيفة أن شفيق لا يخجل من ماضيه، بل في الحقيقة يتباهي كالطاووس بها.
وتابعت أن كتيب حملته يتضمن القليل عن رؤيته إلى مستقبل مصر، ولكنه يروي للمصريين كل شئ يحتاجون إلى معرفته حول الماضي العسكري، حيث وعد بإعادة الأمن الذي كان سائدا قبل الثورة، وأن سيفعل ذلك ب"قبضة من حديد".
التايم قالت إن شفيق قلل في حواره مع وائل الإبراشي الأسبوع الماضي من أهمية النظام الديمقراطي الذي ينافس فيه بالفعل. مضيفة أن ما يجعل شفيق "تهديدا" في الانتخابات، هو أنه أصبح يتمتع بشعبية تفوق توقعات أي شخص.
التايم قال إن كثير من مؤيدي شفيق الأساسيين هم رجال عسكريين وبيروقراطيين حكوميين وأعضاء سابقين من حزب مبارك المنحل.
التايم نقلت عن منة حشاد، أحد المتحدثين باسم شفيق: "النسبة الأكبر من الشعب المصري لم تشارك في الثورة". مضيفة: "عائلتي مثلا لم تشارك فيها، أو في الاستطلاعات وسيصوتون إلى شفيق".
وتابعت المجلة الأمريكية بالقول أن شفيق في الواقع يمثل الأمن لكثير من المصريين بطريقة لا يوفرها مرشح النظام القديم الآخر، عمرو موسى.
وأضافت أن "مجموعة لواءات مبارك الغامضة"، أعلنت عدم دعمها لمرشح معين، ولكن، إذا كان هناك مرشح يمكنه المحافظة على مصالح العسكر، فسيكون "أحمد شفيق".
ونقلت عن حامد مرة أخرى أن كل مرشح أسس لنفسه محرابا، موسى مثلا هو "مرشح التغيير ولكن دون تغيير هائل"، وأبو الفتوح "مرشح التغيير ودعونا نتجاوز الانقسامات الحزبية"، ومحمد مرسي "مرشح نحن نصوت للإخوان المسلمين"، وشفيق "مرشح الحنين إلى النظام الماضي".
وأخيرا قالت التايم إنه إذا فاز أبو الفتوح أو مرسي، فمن المحتمل أن تسلك مصر طريقا أكثر اعتدالا، خصوصا وأنها بصدد صياغة دستور جديد. ونقلت عن حامد مرة أخيرة أن فوز شفيق يعني احتيال وهذه مخاطرة لا يفترض أن يخوضها العسكر. وأضافت التايم: "سباق انتخابات الرئاسة بعد مبارك يسمح بالكثير من المفاجآت".