نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه انه كان من المفترض ان تكون انتخاب رئاسة الجمهورية في مصر مردود كبير للثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس الاستبدادي, و لكن يشعر المواطنون بالخوف. ففي عشية التصويت الذي ستحدد خليفة الرئيس السابق حسني مبارك، هناك مزاج مختلف أنحاء مصر اقرب الي التكهرب و هناك اخر متفائلا كما كان في الايام التي اعقبت الاطاحة المستبد في يوم 11 فبراير، 2011. و مع بدء الادلاء بأصواتهم في صناديق الاربعاء , في أول انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بالبلاد ، يشعر بعض المصريين بشعور اقرب الي المرارة. ويمكن للنتائج ان تزيد الانقسامات التي توتر النسيج الاجتماعي للبلد خلال فترة ما بعد الثورة المضطربة. وينظر الى بيانات الاقتراع انه لا يمكن الاعتماد عليها، مما يجعل النتائج صعب التنبؤ بها. لكن يشكل السباق تنافسا بين المصريين الذين يريدون قيادة الاسلاميين واولئك الذين يؤيدون دولة علمانية، على الرغم من ان المرشحين الذي يناسبون هذا الوصف لديهم علاقات مع نظام مبارك. لا يتوقع أي مرشح تزوير على نطاق مثل ذلك الذي انتشر على مدى عقود لضمان انتصارات ساحقة للحزب الوطني الديمقراطي بزعامة مبارك، ولكن قد اعرب الناخبين والساسة عن قلقهم بشأن مخالفات محتملة أو عدم النظام. و قد تم اعتماد عدد أقل من المراقبين الأجانب ممن سمح لهم للانتخابات البرلمانية التي بدأت في نوفمبر لمراقبة الاقتراع هذا الاسبوع. تلقى أولئك الذين لم يحصلوا على إذن, شارات اعتمادهم في اللحظة الأخيرة، بعد ان رفعوا الشكاوى أنها لم يكن لديها ما يكفي من الوقت للاستعداد. سبق وقدم اثنين من المرشحين شكاوى من الاحتيال المزعوم خلال التصويت في الخارج الاسبوع الماضي الذي وضع مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في الصدارة. وفي الوقت نفسه، قدم التلفزيون الحكومي - الذي يحصل على توجيهاته التحريرية من قادة المجلس العسكري - في الاسابيع الاخيرة تغطية لحملة أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق لحسني مبارك. وكان هناك انقسام في مسيراته ، بين المتظاهرين المناهضين لشفيق و المؤيدين له، وصلت الي رمي الحجارة , و رشقه احدهخم بالحذاء. وكان المجلس العسكري قد تعهد بتسليم السلطة الى حكومة مدنية بحلول 30 يونيو، ولكن يبقى من غير الواضح ما إذا كانت ستلتزم بهذا الموعد النهائي و تتخلى عن السيطرة. لم يتم كتابة دستور جديد ، وكان من المتوقع ان أن يعلن الجيش عن سلطات الرئاسة قبل بدء التصويت لكنه واجه رد فعل كبير وفشل في القيام بذلك.