تحتفل تيمور الشرقية الاحد بالذكرى العاشرة لاستقلالها الذي اتاح لهذه الدولة الواقعة في جنوب شرق اسيا وشهدت نزاعات دامت لعقود، باكتساب "نضوج" بحسب رئيسها الجديد في حين ينسحب الجنود الدوليون منها في نهاية السنة. وقال الرئيس تور ماتان رواك "في هذا اليوم بالتحديد قبل 10 سنوات تولينا ادارة بلادنا بعد عامين ونصف من الادارة الدولية" في اشارة الى وصاية الاممالمتحدة على هذا البلد الصغير في 1999 لانهاء الاحتلال الاندونيسي له الذي استمر 24 عاما. وكانت اندونيسيا احتلت تيمور بعد ايام على رحيل البرتغال بلد الاستعمار في 1975 ما ادى الى نزاع اوقع 183 الف قتيل اي اكثر من ربع السكان في حينها. والاستقلال الذي اعلن لاول مرة في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 1975، رسخ مجددا في العشرين من ايار/مايو 2002 لكن اعمال العنف استمرت في طبع تاريخ هذه الامة الفتية. واشاد رواك الذي كان من قادة حركة التمرد، بالانتخابات الرئاسية التي نظمت في اذار/مارس ونيسان/ابريل وجرت في هدوء، وحملته الى سدة الحكم. وقال رواك (55 عاما) الذي امضى عقودا في الادغال يحارب الاحتلال الاندونيسي "كوننا نظمنا مؤخرا انتخابات اشيد بالسلوك السلمي والحضاري لكل الذين شاركوا فيها يثبت ترسخ ديموقراطيتنا". وقال القائد السابق للقوات المسلحة ان الجنود الدوليين سينسحبون في نهاية هذه السنة من بلادنا بعد تواجد دام 13 عاما. واعلن في خطاب القاه في القصر الرئاسي بحضور عدد من المسؤولين الدوليين "دعم تنمية وتطور بلادنا سيكون مهمة سياسية". وبين الشخصيات المدعوة انيبال كافاكو سيلفا رئيس قوة الاستعمار البرتغالية السابقة وسوسيلو بامبانغ يودويونو الرئيس الاندونيسي. وفي الخطاب الذي القاه ليل السبت الاحد وعد رواك "بالعمل بكد وجد" ملمحا الى الجهود اللازمة للقضاء على الفقر الذي يعاني منه هذا البلد. ويعيش نصف عدد سكان تيمور الشرقية ال1,1 مليون تحت عتبة الفقر. لكن التقدم المحرز يثبت قدرة سكان تيمور على بناء مستقبلهم بحسب رواك. واضاف "ان نرى ما حققته بلادنا خلال 10 سنوات ونجحت يجعلنا فخورين (...) في 20 ايار/مايو 2002 كان الطريق طويلا امامنا". وتابع اليوم "بفضل دعم الاسرة الدولية شيدت تيمور مدارس ومستشفيات" و"نظمت قواتنا المسلحة" و"اعدنا تأهيل بعض البنى التحتية الاساسية". واوضح ان "التحديات التي تواجهها بلادنا ستتطلب كل انتباهي وكل طاقتي" داعيا الى انتخابات تشريعية مقررة في السابع من تموز/يوليو تكون سلمية مثل الانتخابات الرئاسية الاخيرة. وخلال خطاب تنصيبه، اقر رواك بضرورة "تنويع" الاقتصاد الذي يقوم اساسا على المحروقات في بحر تيمور. وبحسب صندوق النقد الدولي تغطي المحروقات 90% من نفقات الدولة ما يجعل "اقتصاد هذا البلد الاكثر اعتمادا على المحروقات في العالم".