المتكبر هو الذى يرى الكل صغيراً بالنسة لذاته ولا يرى العظمة والكبرياء إلا لنفسه , هو الغني بذاته عن سائرخلقه. لا تنفعه طاعتهم ولا تضره معصيتهم المتكبر كلمة إذا أطلقت على إنسان فإن النفس تنفر منه ، فالمتكبر فى حق الله :كمال وفى حق العبد :نقص . لأن الله تعالى هو خالق الاكوان وبيده ملكوت كل شئ . يقول كن فيكون.واليه يرجعع الامر كله . فلا نهاية لعظمته ولا نهاية لعلمه وقوته . فإذا تكبر الله عز وجل فهذا يليق بعظمته وكماله اذا قال الجبان أنا شجاع فهذه صفه نقص فى حقه. واذا قال البخيل انا بخيل فهذه صفه نقص فى حقه. واذا قال الجاهل انا عالم فهذه صفة نقص فى حقه. اما اذا قال العالم انا عالم فهذا كمال فى حقه ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال " قال الله عز وجل الكبرياء ردائى والعظمة ازارى فمن نازعنى واحداً منهما قذفته فى النار " وفى رواية اخرى قصمته ولا ابالى ومن معانى المتكبر المتكبر هو الملك الذى لا يزول سلطانه . والعظيم الذى لا يجرى فى ملكه الا ما يريد . متوحد العظمة والجبروت المتكبر هو المنفرد بالكبرياء وليس لكبرياءه نهاية المتكبر هو الذى تكبر عن ظلم العباد وبيده الاحسان ومنه الغفران هو المتكبر بربوبيته فلا شئ مثله هو المتكبر عن كل سوء ونقص وحرف التاء فى المتكبر هى للتفرد والتخصص قال رسول الله صلى الله عليه وسلك " لايد خل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة كبر ،فالكبر يتناقص مع العبودية لله تعالى اذا كنت ايها العبد فى درجة اعلى من غيرك فلا تتكبر . فهذا قد يكون اختيار او ابتلاء فالغنى مثلا يكون فى اختبار فيما اوتى من سعه الرزق . هل سيخرج الزكاه من ماله وهل سيؤتى الصدقات ام لا . والفقير يكون فى اختبار هل سيصبر على ضيق ذات اليد ام يسخط على وضعه وهكذا فى كل نعمه تتمتع بها وفى كل نقمه اصابك بها تذكر دائما ان من تواضع لله رفعه وفى كل نقمه اصابك الله بها قال احد العلماء " صلاح القلب فى اربع خصال : فى التواضع لله والفقر الى الله والخوف من الله والرجاء فى الله هل تصدق ان خلايا الدماغ تبلغ مائة واربعون خليه . وفى شبكة العين مائة وثلاثون مليون عصب ومخروط من اجل تحقيق الرؤية الدقيقة . وفى العصب البصري تسعمائة الف عصب . انه المتكبر عز وجل وهل تصدق ان فى الكبد وظائف تزيد عن خمسة آلاف وظيفة . وان الانسان بدون كبد يعيش ثلاث ساعات فقط . انه المتكبر عز وجل ومن يصدق ان الانسان اذا ذهب الى القطب الشمالى المتجمد سبعين تحت الصفر فهو يلبس معطف يقيه من البرد . ولكن بامكانه تغطيه عينه حتى يرى . فاذا لامس الهواء الخارجى ماء العين فهو لا يتجمد فمن وضع فى ماء العين مادة مضادة للتجمد ؟انه المتكبر الذى لم ينسى شيئاً واذا اردنا ان نرى صور اعجاز الله فى خلقه فالامر لا ينتهى . يقول تعالى " وفى انفسكم افلا تبصرون "الذاريات.