تقدم مجموعة من الشباب ليس لهم انتماء سياسى بمبادرة إلى وزارة الخارجية من أجل دعم مصر للحصول على العضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن، طبقًا للطرح الذى قدمه رئيس الجمهورية المصرى خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت هبة عاصم المنسق العام للحملة، "انطلفت فكرتنا من رغبتنا العميقة لمساعدة الدولة على المستوى الخارجى، وبذل الجهود من أجل دعم مصر للحصول على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن، لما تستحقه مصر كدولة سلام والذى لن ينعكس عليها وفقط وإنما على الأمة العربية وذلك للفرص الكبيرة التى ستتاح لمصر للدفاع عن قضايا أمتها العربية، مشيرة إلى مبادرة الرئيس الشهيد الراحل السادات للسلام حينما ذهب إلى العدو فى عقر دارة بعد الانتصار الساحق فى حرب اكتوبر المجيدة طالبا تحقيق السلام الأمر الذى ادى إلى احترام العالم اجمع لمصر ولقيم السلام التى تنشرها.
واعربت "عاصم" عن استيائها البالغ إزاء بعض الممارسات التى تصدر عن البعض ممن يطلقون على أنفسهم قوى الشباب الذين لا هم لهم الا تقديم الانتقاد غير الموضوعى للنظام السياسى على الرغم أنهم لا يقدمون انجازا ملموسا للوطن أو بدائل متاحة وقابلة للتنفيذ لما يعترضون عليه مضيفة أن قوام هذه الحملة من الشباب الذين استشعروا أن الوطن الآن يعطى لهم فرصا للتعبير عن أنفسهم وللمشاركة فى بناء الدولة.
وتقدمت عاصم بوافر الشكر لوزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابى للجهد الكبير الذى بذله من أجل انجاح حملتهم وتمكينهم من التواصل مع الأجهزة المعنية ، موضحة أن وزارة الخارجية اعربت عن سعادتها بالفكرة ووعدت بتقديم كل المساعدات الممكنة.
كما اكدت عاصم أن شباب الحملة سيطبعون كتيبا يتحدث عن الرموز الفكرية والأدبية والفنية لمصر كرموز للقوة الناعمة لتوزيعه على الأجهزة المعنية على المستوى الداخلى والخارجى حتى يقرأ ويتعرف العالم اكثر عن قيمة مصر التى قدمت للعالم طرحا ثقافيا جليلافى اطار نشر قيم السلام والعدالة يجعلها تستحق وعن جدارة هذا المقعد الذى سوف يكون له تداعيات ايجابية على نشر قيم السلام حول العالم.
وعن الفرص المصرية للحصول على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن اكدت عاصم أن هذه الفرص كبيرة لأن مصر سوف تترشح عن مجموعة شمال إفريقيا وتحتاج إلى موافقة ثلثى الجمعية العامة للأمم المتحدة و9 اصوات من الخمسة عشر مقعد من المقاعد غير الدائمة على أن يكون الخمس دائمى العضوية من بينهم ، واختتمت قائلة : العالم يدرك قيمة مصر ودورها الكبير الذى تستطيع لعبه على صعيد استقرار الأوضاع فى الشرق الأوسط ويدرك أن مصر قيمة مضافة للسم والأمن الدوليين .