نافعة: دعوة "الإخوان" لإنعقاد البرلمان في تركيا تؤكد عدم مشاركتها في الإنتخابات "المصري الديمقراطي": محاولة "الإخوان" لانعقاد البرلمان في تركيا "خطوة حمقاء" "المؤتمر": دعوات "الإخوان" لانعقاد البرلمان في تركيا "تهريج وفراغ سياسي"
في خطوة جديدة من جماعة الإخوان المسلمين بهدف خلق كيانات موازية لمؤسسات الدولة الرسمية ومحاولة إضفاء الشرعية على كياناتهم، دعا نواب برلمان 2012 (المنحل) المنتمين لجماعة الإخوان، إلى حضور مؤتمر صحافي في مدينة "اسطنبول" التركية، اليوم السبت للإعلان عن استئناف عقد جلسات البرلمان. وجاءت دعوة نواب الإخوان الموجودين بتركيا في منشورٍ بعنوان "دعوة البرلمان المصري"، وذلك للإعلان عن استئناف عقد جلسات البرلمان، لمناقشة قضايا الشعب المصري. وفي هذا الصدد إستنكر سياسيون هذه الدعوة واصفينها بالعبث، مؤكدين أن ما يفعله نواب الإخوان وبمساعدة تركيا لا يسيء إلى مصر ولا يمس مؤسساتها الرسمية، بل يسيء للإخوان ويفقدهم أي بادرة في أن يسامحهم الشعب المصري، ويؤكد إصرارهم على موقفهم الذيي يرفضه جموع الشعب المصري. قال دكتور حسن نافعة- أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دعوة جماعة الإخوان لإنعقاد مجلس النواب في تركيا دليل على التخبط وعدم وضوح الرؤية لدى الجماعة، وليس له أي مبرر قانونى أو أخلاقي.
وأكد نافعة، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن دعوة الإخوان وإنعقاد المجلس ليس له أي قيمة من الناحيتين السياسية أو القانونية، مستبعداً إكتمال النصاب القانوني لعدد الأعضاء، متابعاً: "حتى وإن إكتمل فليس له قيمة". وأردف أستاذ العلوم السياسية، أنه كان يتعين على الجماعة مراجعة موقفها والإعتذار عن الأخطاء التي حدثت، وخيانتها للقوى السياسية وإنحرافها عن مسار الثورة عما كان متفقاً عليه، لافتاً إلى أن ذلك كان من الممكن أن يرفع من أسهم الإخوان ولكن إصرارهم على المضي في هذا الطريق لا يزيدهم إلا عزلة. وأوضح أن دعوة الإخوان لعودة إنعقاد البرلمان في هذه الفترة يؤكد على عدم مشاركتهم في الإنتخابات البرلمانية القادمة، لأن المشاركة تدل على إعترافهم ضمنياً بخارطة الطريق، في ظل أنهم يصرون على أن البرلمان المنحل هو البرلمان الوحيد المنتخب، وليس له علاقة بما يطلقون عليه بالإنقلاب وحل البرلمان، متابعاً: " حل مجلس الشعب كان بحكم من المحكمة الدستورية قبل إنتخاب محمد مرسي رئيساً، وحتى بعد وصوله للحكم حاول إعادة البرلمان ثم استسلم للأمر حينما فرضت عليه المحكمة الدستورية أن يحترم حكمها بحل البرلمان". فيما استنكر فريد زهران- نائب رئيس الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي"، قرار قيادات جماعة واصفها ب"الخطوة الحمقاء" التي يزيدون من خلالها خروجهم عن السياق العام، مؤكداً أن هذه الخطوة لن تضر الدولة والحياة السياسية فقط لكنها تضرهم أيضاً. وأضاف زهران، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن خطوات الإخوان التي وصفها بالحمقاء لم ينفذوها الآن فقط لكنهم اتبعوها منذ ترشح الرئيس المعزول محمد مرسي للرئاسة. وتابع نائب رئيس "المصري الديمقراطي" أن من يدير جماعة الإخوان الآن يحرك الجماعة في اتجاه التصعيد ضد الدولة المصرية، لأنه لا يريد الاعتذار أو التراجع عن موقفهم من بعد ثورة 30 يونيو وعزل رئيسهم. ووصف الدكتور صلاح حسب الله- نائب رئيس حزب "المؤتمر"، دعوات جماعة الإخوان لانعقاد البرلمان في تركيا ب"تهريج وفراغ سياسي". وأضاف حسب الله في تصريح خاص ل"الفجر"، أن قيادات الجماعة أصبحوا متفرغين ويعانون من فراغ سياسي، لافتاً إلى أن هدفهم هو خلق حالة تدل على استمرار تواجدهم في المشهد، حتى يبرروا حصولهم على تمويلات، بالإضافة إلى ظهورهم في الإعلام بدعم من تركيا. وتابع: "هذا المشهد العبسي لا دخل له بالسياسة"، مشيراً إلى أن دعوتهم لانعقاد البرلمان فيها تناقض، حيث أنهم يدعون لانعقاد البرلمان المصري في تركيا.