اعتقلت السلطات الصومالية، اليوم الأحد، نحو 200 شخصا يشتبه في انتمائهم لحركة "شباب المجاهدين"، ومليشيات عشائرية في العاصمة مقديشو.
وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الوطني (الداخلية) محمد عثمان، إن "(قوات) الشرطة استهدفت مناطق نعتقد أنها كانت مخابئ لعناصر حركة الشباب الذين كانوا وراء هجمات وقعت مؤخرا في المدينة (مقديشو)".
وأضاف: "وردتنا معلومات استخبارية جيدة قبل عملية المداهمة".
وأشارت تقارير إلى أن العملية الأمنية، وقعت في حمراوين، وهو أقدم أحياء مقديشو، حيث تم مصادرة العديد من الأسلحة الصغيرة، ويتوقع أن يمثل المشتبه بهم أمام المحكمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتابع "عثمان": "بدأنا استجواب المشتبه بهم الذين نعتقد أنهم على صلات بحركة الشباب وجماعات مسلحة أخرى، من بينها المليشيات العشائرية".
ومضى قائلا: "هذه المداهمات الأمنية في مقديشو، ستستمر طالما نشعر أن هناك تهديدات للاستقرار الذي تمكننا من استعادته في مدينتنا خلال السنوات القليلة الماضية".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حركة الشباب حول ما ذكره عثمان.
وأمس السبت، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات حكومية ومليشيات موالية لتنظيم أهل السنة بمدينة طوسمريب، حاضرة إقليم جلجدود، وسط الصومال، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وعشرة مسلحين، حسب سكان محليين.
وتنظيم أهل السنة والجماعة، هو تنظيم مسلح يتبع الطرق الصوفية ويسيطر على مناطق وسط الصومال ويقاتل حركة الشباب الصومالية في أقاليم وسط الصومال ويعلن تأييده لحكومة مقديشو، غير أنه يتهمها بتهميشه.
ونفذت حركة الشباب خلال الأسابيع الماضية، هجمات متتالية استهدفت أهداف وأماكن حساسة في مقديشو، آخرها الهجوم الذي استهدف قافلة تابعة للقوات الأفريقية التي كانت تمر بالقرب من مطار مقديشو، قبل أيام.
وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد