افتتح، ظهر اليوم الأحد، كلاً من اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية والدكتور صديق عبد السلام نائب رئيس جامعة الإسكندرية للدراسات العليا والبحوث مؤتمر " الأندلس فى الاسكندرية " الذى تنظمه جامعة الإسكندرية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية والقنصلية الأسبانية بالإسكندرية ومركز دراسات الخطاب. وأكد اللواء طارق مهدى في كلمته على أهمية دور المؤتمر فى تأكيد هوية مدينة الإسكندرية الكوزموبوليتانية التى كانت قبلة لكل علماء ومفكرى الغرب عموماً والأندلس خصوصاً من أمثال أبو العباس المرسى وأبو بكر الطرطوسى والشاطبى مشيراً إلى أهمية تكرار هذه الفعاليات حتى تعود الإسكندرية لأداء دورها الثقافى الذى اعتادت عليه طوال تاريخها العريق.
وأشاد الدكتور صديق عبد السلام بفكرة المؤتمر التى تبرز تأثير الثقافة الأندلسية على مصر بصفة عامة وعلى الإسكندرية بصفة خاصة ، مشيراً إلى حضور العديد من علماء الأندلسيات من جميع دول العالم، مؤكداً على انتظاره للتوصيات التى تظهر الوجه الثقافى الحقيقى لمدينة الإسكندرية كما سيتم توقيع اتفاقية علمية و ثقافية بين جامعة الاسكتدرية وجامعة مرسية الأسبانية للتعاون فى جميع المجالات و بخاصة الأبحاث فى التاريخ و الحضارة الاندلسية بين علماء الاسكندرية واسبانيا . وأكد "خورخى دى لوكاس" القنصل العام لأسبانيابالإسكندرية أن حضارة الاندلس تمثل أحد مظاهر حضارة الإسكندرية المتعددة الثقافات، مشيراً إلى أهمية دور العرب الأسبان فى نقل الأفكار والنظريات التى كتبت فى الإسكندرية باللغة اليونانية إلى إسبانيا مما دعم النهضة العلمية والثقافية فى إسبانيا وكل الغرب المسيحى .
والجدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر تستمر لمدة 4 أيام بمكتبة الإسكندرية وقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الطب ، يناقش خلالها العلاقة بين الاندلس والاسكندرية فى مجالات الاقتصاد والإدارة ، الصوفية والفلسفة ، العلوم والفنون ، القانون والتاريخ إلى جانب الآداب والعلوم السياسية.
وقد حضر الافتتاح الدكتور أسامة ابراهيم رئيس جامعة الإسكندرية السابق، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء المصريين والأجانب فى مجال الأندلسيات .