رفض محمد علوش، رئيس الهيئة السياسية بمجلس قيادة الثورة السورية، المساواة بين جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش"، كأحد الأسباب التي أدت إلى إرباك المشهد السوري.
وردا على سؤال لمراسل وكالة الأناضول، حول موقف المجلس - الذي أعلن عن تشكيله مؤخرا بمدينة غازي جنوبتركيا - من جبهة النصرة وتنظيم داعش، قال علوش: " لا تساوي بين جبهة النصرة وتنظيم داعش، فجبهة النصرة يوجد بيننا وبينهم تنسيق عسكري، بينما تنظيم داعش عدونا مثل النظام".
ولفت علوش إلى أن بعض الكيانات الممثلة داخل المجلس تنسق عسكريا مع جبهة النصرة على الأرض، بينما تنظيم "داعش" يعد من الأسباب المعيقة لتقدم فصائل المعارضة على الأرض.
وألمح علوش إلى أن تحركات تنظيم داعش يستفيد منها النظام، مستشهدا بقيام التنظيم مؤخرا بقطع الطريق الواصل بين درعا في الجنوب وشمال سوريا، وأضاف: " فتش عن المستفيد من ذلك، لتعرف لمصلحة من يعمل التنظيم"، في إشارة إلى أن تحركاته في صالح النظام السوري.
وحول إمكانية وجود تنسيق بينهم وبين الائتلاف السوري عسكريا وسياسيا، نفى علوش إمكانية حدوث ذلك، وقال "هم لهم طريقتهم في العمل ونحن لنا طريقتنا.. فنحن نعمل بالداخل السوري، بينما هم يعملون من الخارج".
وشدد علوش على أن هدفهم الأول من الكيان الجديد التنسيق بين الجبهات والفصائل المقاتلة، لتحقيق هدف واحد وهو إزاحة النظام، مشيرا إلى أنهم يتعاونون في ذلك مع كل الشخصيات السورية التي يمكن الاستفادة من خدماتها، مثل معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف السوري، وشخصيات كثيرة في المعارضة.
وأبدى رئيس الهيئة السياسية ثقته في قدرتهم على السيطرة على الأمور حال نجحوا في إزاحة بشار الأسد، وقال "سنحل كل مشاكلها بالحوار، وإذا لم يجدي الحوار سيكون لدينا المحاكم الشرعية والقضاء المستقل".
وأعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في أوائل شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري، تشكيل مجلس قيادة الثورة السورية بعد يومين من الاجتماعات بين ممثلين عن تلك الفصائل، في مدينة غازي عنتاب جنوبتركيا.
ويضم التشكيل الجديد نحو مائة فصيل من مختلف جبهات القتال في سوريا، وفي بيان التأسيس قال قيس الشيخ رئيس مجلس قيادة المجلس إن التجمع الجديد لن يحل محل تنظيمات المعارضة السياسية