أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم تشكيل "مجلس قيادة الثورة السورية"، بعد يومين من الاجتماعات بين ممثلين عن تلك الفصائل، في مدينة غازي عنتاب جنوبتركيا. ويضم التشكيل الجديد نحو 100 فصيل، من مختلف جبهات القتال في سوريا، ويأتي استجابة لمبادرة "اعتصموا" التي أطلقها ناشطون، وقوى معارضة مسلحة، دعوا فيها فصائل المعارضة إلى التوحد ضد هجمات النظام السوري، التي زاد زخمها في الآونة الأخيرة. وقّع على اتفاق تشكيل المجلس "الفرقة 101" و"الجبهة السورية للتحرير" و"فرسان الحق ولواء الحق"، وكذلك "صقور الغاب" و"جبهة حق المقاتلة" و"ألوية الأنصار" و"تجمع كتائب وألوية شهداء سوريا". وتم استبعاد كل من "جبهة النصرة" و"جبهة أنصار الدين" و"جماعة جند الأقصى" و"جيش اليرموك" من التجمع. ونصت رؤية المجلس على "توحيد فصائل الثورة لإسقاط النظام بكافة رموزه وأركانه، والعمل على تنسيق، وإدارة المرحلة الانتقالية لحين تسليم السلطة للشعب، وتبني مبدأ سيادة القانون"، كما أكدت رسالة المجلس على "التصدي لإرهاب النظام وحلفائه، ورفض كل الممارسات الخاطئة من بعض القوى على الأرض، بما في ذلك ظاهرة التكفير". وأكد رئيس المجلس المنتخب "قيس الشيخ" كلمة،أن "المجلس ليس بديلًا عن أية تكتل أو ائتلاف، لافتًا إلى أن المجلس يمد يده إلى كل التيارات، والتوجهات، أينما كانت"، كما أكد على أن "المجلس سيتحلى بالواقعية والحكمة في اتخاذ القرارات، ومراعاة الظروف السياسية، والعسكرية القائمة، في التحرك، دون أن يكون ذلك على حساب قيم، وأهداف الثورة". ويشكل "مجلس قيادة الثورة السورية"، واحدًا من أكبر المجالس ذات الصبغة العسكرية، من حيث عدد وحجم الفصائل المنضوية تحته.