قال دبلوماسي فرنسي رفيع إن بلاده تقترح التدخل والعمل من أجل "تسهيل" وصول اللبنانيين إلى اتفاق فيما بينهم على اسم مرشح "توافقي" لرئاسة الجمهورية، بعد مرور 7 أشهر على شغور هذا المنصب.
وأضاف المبعوث الخاص لوزير الخارجية الفرنسية ومدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جان فرنسوا جيرو، اليوم الإثنين، بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، في السراي الكبير في بيروت، أن فرنسا "تقترح العمل على تسهيل الوصول إلى اتفاق إذا كان لبنان يرغب بذلك"، معتبرًا أن "الفراغ الرئاسي، الذي يدخل شهره السابع، يربك العمل العام الصحيح".
وأضاف أن ذلك "يقلق فرنسا والعديد من شركائها"، مؤكدًا أن بلاده "تتحرك بتجرد ونزاهة وتضع نفسها وطاقتها في خدمة لبنان"، بحسب بيان للحكومة اللبنانية.
وأكد جيرو أن هذه المسألة "وطنية لبنانية" وأن بلاده "ليس لديها مرشحون أو فيتو (اعتراض) على أحد، وهي تدعم الدولة اللبنانية وعمل المؤسسات".
ودعا المسؤول الفرنسي اللبنانيين "إلى حزم أمرهم واختيار رئيس دولتهم دون تدخل خارجي، والتفاهم فيما بينهم حول اسم المرشح"، مشددًا على ضرورة التوافق في هذا الأمر.
ويعيش لبنان أزمة سياسية منعت نوابه، على مدى 15 جلسة للبرلمان، من انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق ميشال سليمان الذين انتهت ولايته في 15 مايو/أيار الماضي.
وفي سياق متصل، جدد جيرو "دعم فرنسا" للبنان، لافتًا إلى أن بلاده "هي الصديقة الوفية للبنان".
وقال إن فرنسا "تقف إلى جانب لبنان، مهما كانت الظروف وهي متعلقة بوحدة وسلامة وسيادة لبنان".
واعتبر أن "خطورة الوضع الإقليمي، خصوصا النزاع في سوريا، يرمي بثقله على لبنان من خلال تحديات لا تطاق وأعباء غير متكافئة حيث إن التداعيات يشعر بها لبنان أكثر فأكثر".
يشار الى أن أعداد النازحين السوريين بحسب إحصاءات مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين فاق المليون ومئتي ألف نازح، ورجّحت المفوضية أن يتجاوز عددهم المليون ونصف المليون في نهاية العام الحالي.
وهو ما دفع بوزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، إلى دق ناقوس الخطر مرارًا، والتحذير من تداعيات هذه الأزمة ما لم يسارع لبنان إلى إقامة مخيمات لهؤلاء في مناطق آمنة على الحدود من جهة لبنان، أو من الجهة السورية بحماية أمنية من الأمم المتحدة