مشدداً على أن بلاده لن تغلق الحدود مع سوريا.. قال رشيد درباس وزير الشئون الاجتماعية اللبناني اليوم الاثنين، إن لبنان يرحب بدخول السوريين الى الأراضي اللبنانية "شرط" أن لا يكونوا نازحين لأنه لم يعد باستطاعته استقبال المزيد منهم، كاشفا أنه سيقدم اقتراحا للحكومة اللبنانية لوقف دخول لاجئيين سوريين جدد دون إغلاق الحدود مع سوريا. وأضاف درباس، في تصريح لوكالة "الأناضول" الإخبارية، قبيل انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة ملف النازحين السوريين برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الكبير في وسط بيروت، أن الاقتراحات التي سيقدمها للجنة فيما يتعلق بوقف دخول النازحين السوريين الى لبنان "لا تتضمن إغلاق الحدود اللبنانية مع سوريا"، مشيرا الى "الترحيب بدخول أي سوري إلى لبنان لا يحمل صفة نازح". وأوضح أن الاقتراحات لا تتضمن منع دخول السوريين إلى لبنان ويسمح لهم بذلك "شرط أن لا يكونوا نازحين"، مضيفا "نحن نرحب بأي سوري عادي يدخل إلى لبنان لا يحمل صفة نازح". وقال درباس أن اجتماع اللجنة الوزارية "ستبلور اقتراحات دقيقة لتكون في وقت قريب بمثابة قرارات حكومية لوقف تدفق اللجوء السوري"، مشددا على أن لبنان "لم يعد يستطيع استقبال نازحين سوريين جدد بعد اليوم". وكان مصدر أمني رفيع في نقطة المصنع الحدودية بين لبنانوسوريا، قال ل"الأناضول" الأسبوع الماضي أن الحكومة لا تريد دخول نازحين سوريين جدد الى الأراضي اللبنانية، موضحا أن السوريين الذين يسمح لهم بدخول لبنان دون أي سؤال أو إجراء وبشكل مباشر هم الذين تكون أمهاتهم أو زوجاتهم لبنانيات، أو لديهم حجوزات طيران ينوون السفر من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، أو الطلاب المسجلين فعليا في الجامعات اللبنانية ولديهم ما يثبت ذلك، أو لديهم إقامات لبنانية. ويذكر أن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أبلغ مفوّض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في أواسط شهر أيلول/سبتمبر الماضي أن لبنان، بدءاً من أول تشرين الأول الجاري لن يستقبل أي نازح سوري جديد، إلا في "الحالات الإنسانية الحرجة". ويشار إلى أن أعداد النازحين السوريين بحسب إحصاءات مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، فاق المليون ومائتي ألف نازح، ورجّحت المفوضية أن يتجاوز عددهم المليون ونصف المليون في نهاية العام الحالي. وهذا الأمر دفع بالوزير درباس الى دق ناقوس الخطر مرارا، والتحذير من تداعيات هذه الأزمة ما لم يسارع لبنان إلى إقامة مخيمات لهؤلاء في مناطق آمنة على الحدود من جهة لبنان، أو من الجهة السورية بحماية أمنية من الأممالمتحدة.