استجمعت حنين كل قواها ..وتكلمت مع حازم بعد إتخاذها القرار بالإبتعاد ليكمل حياته. ظلت حنين تقاوم شعورها نحوه وانهارت تماما وأمتنعت عن الطعام والشراب حتي عن الكلام مع أقرب الناس لها ..وظلت يوما كاملا تنزل دموعها كشلالات ..وغلبها النعاس واخذت حنين مكانها المعتاد بسريرها ..عندما تكون بحاله نفسيه سيئه تنام بعرضه وتأخذ وضعية الجنين محتضنه وسادتها التي لا تفارقها . وراحت في نوم مايقرب من ربع ساعه . وإذا به يأتي إليها في حلمها يهمس في أذنها حنين ...حنين ..خدي بالك من نفسك . استيقظت حنين من نومها تبحث عن حازم حولها ...وتتكلم مع صديقتها.التي اتت لتطمئن عليها ..تتكلم حنين وكأنها أصيبت بالجنون .كان هنا كان هنا ....تكلم معي . اخذتها صديقتها بين احضانها لتهدأ ثورتها . قالت لها ..حنين حبيبتي قد كان حلم انه حلم ..فتنبهت حنين وأيقنت أن من شدة شوقها لحازم ..رحمة نزلت بها من عند الله لتراه . مرت الساعات علي حنين كأنها،دهر ،حتي أنها لم تستطع النوم مره أخري وأشرقت الشمس بداية يوم جديد في حياة حنين . وإذا بالهاتف يرن ..فتنظر حنين له ولاتصدق عيناها ..انه هو . وترد مسرعه حازم ..حبيبي لقد رأيتك أمس ...رد هو الآخر بسرعه أكبر وبصوت يملؤه الشوق لا تكملي ..لقد كنت أموت خوفا عليكي . ردت حنين لقد وصلتني رسالتك . وحكي حازم لحنين ..انه بنفس توقيت حلمها كان يقف امام السوبر ماركت ومعه ابنته ...وزوجته دخلت لتشتري شيئا ...وجلس هو بالسياره ليستمع لاغنيه بالصدفه ...وكانت تصف حالته ..انه العندليب ..ومقطع اشتقت إليك فعلمني ألا أشتاق ... حازم وبصوت حنون كما عهدته حنين ...سأتزوجك !!!!! ترد حنين غير مصدقه ..ماذا تقول ؟؟ أنت من كنت ترفض .... حازم نعم سأتزوجك ..أيقنت أنني أحبك . سأتزوجك رغم كل ظروفنا القاسيه .