وإذا بالأقدار تدفع بهما للقاء الثاني ..هو أيضا لقاءبلا موعد . شاءت الظروف أن يراها مريضه شبه منتهيه ...إذا بها تري في عينيه نظرة حزن عميقه علي حالها يتساءل حازم داخل نفسه ..أهذه هي ؟؟؟ لقد أشفق حازم علي من كان يراها أنثي بكامل حيويتها وسعادتها فقد كانت مرحه تنشر في المكان الذي تتواجد فيه حيويه وسعاده . ربت حازم علي يد حنين ..وناشد فيها الإراده ...لا ...لا أريد أن أراكي هكذا . حنين لا أريدك أن أراكي هكذا. ومرت الشهور وحنين رغم تعبها مشغوله بأمور أسرتها ولا تعير إنتباه لصحتها وأكملت حياتها تتألم وبعد فتره ليست بكبيره ...إذا بالأقدار تقذف بهما في دائره لا خروج منها وقتها تعرضت حنين لظروف صعبه عصفت بكيانها وكيان أسرتها . تعرضت حنين لحاله نفسيه سيئه ..ووسط كل هذا ..إذا برساله تأتي منه ..نعم ...انه هو ...حازم . لقد تذكرها وأراد أن يطمئن عليها فإذا بحنين تمسك هاتفها ..وتتصل به . تجاذبا أطراف الحديث ..كلاهما يحكي ما ألم به في السنوات الماضيه مجرد أحاديث للفضفضه بعدها بفتره قصيره بدأت حنين حالتها الصحيه تتدهور وعادت آلامها الجسديه من جديد . أشار حازم عليها لابد لك من مخرج لحالتك . وبعد فتره تجاوزت حنين مرحلة مرضها ..وشفيت بفضل الله وأيضا بوقوف حازم بجانبها . ورجعت حنين لحازم تعاود السؤال عنه ..كانت تستمع إليه بكل إهتمام كانت تحتويه ..كما لو كانت أمه ..أخته ..حبيبته . هو أيضا كان لها الصديق الصدوق ..تلجأ له عندما تحتاج لسند يشد من أزرها ..يعينها علي ظروف حياتها الجديده . كانت حنين تستمد قوتها من صوته الحنون ..الذي كان دائما وأبدا يشجيها . استمرت هذه العلاقه الجميله بين حازم وحنين ..إلي أن ..وصلت حنين أنها لا تري أمامها غير حازم .