أنا شاب عمري 19 عاما.. أدرس في احدي الجامعات الخاصة.. وأبدو أمام الجميع أنني أعيش حياة طبيعية ولكن الواقع مغاير تماما.. فمنذ طفولتي وتانت منى عقدة حياتي فهذا المرأة التي كنت أخلط بينها وبين أمي الحقيقية في البداية لحنانها معي هي في الحقيقة زوجة أبي ولكنه زواج سري فهي لا تريد أن تخسر معاشها من زواجها الأول وهي أمام الجيران والأصدقاء عمتي التي تتردد علينا كثيرا وبعد ان تلعب معي قليلا تذهب الى غرفة نوم أبي الذي يأخذني وشقيقتي الآصغر الى حجرتنا ليهرول لها على عجل. وفي طفولتي تملكني الفضول لمعرفة ما يجري وراء باب غرفة نوم أبي فتسللت ذات ليلة ونظرت من ثقب المفتاح ورأيت مشهدا حفر في ذاكرتي وعرفت بعد ان كبرت طبيعته.. وقد عرف جميع أصدقائي وأصدقاء شقيقتي هذه المرأة على انها عمتي الا حازم الذي ربطتنا الصداقة منذ الطفولة .. وقد ذهبت الى أبعد مدى في الفضفضة مع حازم وحكيت له المشهد الساخن الذي رأيته في طفولتي وكيف تعلق قلبي خلال المراهقة بتانت منى فتمنيت ان أنتزعها من والدي.. كما يعلم حازم أيضا انني أرفض الارتباط حتى الان لأنني لا آريد أحدا غير تانت منى.. ثم حدث ولأول مرة في حياتنا ان أتشاجر مع حازم.. والحقيقة انني كنت غبي فقد خرج مع أصدقاء آخرين وهو ليس بالامر الجلل .. ولكنني غرت على صداقته وشعرت بالخيانة لخروجهم بدوني.. صرخت في حازم كيف تفعل ذلك وانا أعلم عنك كل شئ وان والدتك مريضة نفسيا.. صعق حازم ورد: لن أرد رغم معرفتي بأشياء عن والدك ولكني انسان محترم ولست قذرا مثلك.. واختفى حازم وأنا أعيش مرعوبا من احتمال ان يكشف أسراري للأصدقاء المشتركين.. عزيزي..من الواضح انك لا ترى المشكلة الحقيقية في حياتك فحازم ليس المشكلة اطلاقا بل لقد رفض ان يرد لك الاهانة بالرغم من أنك كنت المبادر بذلك.. ان المشكلة الحقيقية هي انت ومشاعرك المريضة تجاه منى كما ان اندفاعك وتهورك مع صديق عمرك مشكلة أخرى.. عزيزي بادر بالاتصال بصديقك والاعتذار له كما انصحك بالذهاب لطبيب نفسي يساعدك على الخلاص من عواطفك غير الطبيعية تجاه منى.. وانصحك ايضا بالعودة الى الله .. هداك الله الى ما فيه الخير