منذ طفولتي وأونكل حاتم عقدة حياتي فهذا الرجل الذي كنت أخلط بينه وبين أبي الحقيقي في البداية لحنانه وطيبته معي هو في الحقيقة زوج أمي ولكنه زواج سري فله زوجة أولى في العلن هي أم أولاده وهو أمام الجيران والأصدقاء خالي الذي يتردد علينا كثيرا وبعد ان يلعب معي قليلا يذهب الى غرفة نوم أمي التي تأخذني وشقيقتي الآصغر الى حجرتنا لتهرول له على عجل. وفي طفولتي تملكني الفضول لمعرفة ما يجري وراء باب غرفة نوم أمي فتسللت ذات ليلة ونظرت من ثقب المفتاح ورأيت مشهدا حفر في ذاكرتي وعرفت بعد ان كبرت انها علاقة حميمة. وقد عرف جميع أصدقائي وأصدقاء شقيقتي هذا الرجل باعتبار انه خالنا الا شهدان التي ربطتنا الصداقة منذ الطفولة وكانت تبيت عندنا أحيانا فقد حكيت لها القصة كاملة. بل وذهبت الى أبعد مدى في الفضفضة مع شهدان فقد حكيت لها المشهد الساخن الذي رأيته في طفولتي وكيف تعلق قلبي خلال المراهقة باونكل حاتم فتمنيت ان أنتزعه من والدتي وكم حلمت بأنني بطلة ذلك المشهد. كما تعلم شهدان أيضا انني أرفض الارتباط حتى الان لأنني لا آريد أحدا غير أونكل حاتم. ثم حدث ولأول مرة في حياتنا ان أتشاجر مع شهدان والحقيقة انني كنت غبية فقد خرجت مع صديقتنا هناء وهو ليس بالامر الجلل .. ولكنني غرت على شهدان وشعرت بالخيانة لانهما خرجتا بدوني. صرخت في شهدان كيف تفعلين ذلك وانا أعلم عنك كل شئ وان والدتك مريضة نفسيا. صعقت شهدان وردت قائلة : لن أرد رغم معرفتي بأشياء عن والدتك ولكنها انسانة محترمة وليست قذرة مثلك. واختفت شهدان وأنا أعيش مرعوبة من احتمال ان تكشف أسراري للأصدقاء المشتركين. عزيزتي.. من الواضح انك لا ترين المشكلة الحقيقية في حياتك فشهدان ليست المشكلة اطلاقا بل لقد رفضت ان ترد لك الاهانة بالأم رغم انك كنت المبادرة بذلك. ان المشكلة الحقيقية هي انت ومشاعرك المريضة تجاه زوج امك الذي يعاملك كابنته كما ان اندفاعك وتهورك مع صديقة عمرك مشكلة أخرى. عزيزتي بادري بالاتصال بصديقتك والاعتذار لها كما انصحك بالذهاب لطبيب نفسي يساعدك على الخلاص من عواطفك غير الطبيعية تجاه زوج امك.. وانصحك ايضا بالعودة الى الله .. هداك الله الى ما فيه الخير