الحفناوي: استدعاء الكيان الصهيوني لسفرائهم في أوروبا خطوة طبيعية بعد تزايد الانتقادات ضدهم
عبد الوهاب : في حال تقديم شكوى ضد الكيان الصهيوني في الجنائية الدولية سوف تُعدم قاداتهم
محمد: الكيان الصهيوني وفلسطين معركة مستمرة منذ عام 48 وستظل مستمرة بين الطرفين
لم يتوقف الكيان الصهيوني يومًا عن الاعتداءات على المسجد الأقصى، ولم يتوقف نتنياهو يومًا عن الدعوة بإغلاق ساحات المسجد الأقصى، وكانت دولة الاحتلال الصهيوني قد أقدمت ولأول مرة على إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين، الأمر الذي أدى لانتفاضة أهل القدس تجاه هذه المواقف المتصاعدة من دولة الاحتلال.
ولكن ببجاحة الكيان الصهيوني خرج أمس، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي "تساحي هنيغبي"، بإجتماع مع سفراء عدد من الدول الأجنبية لدى إسرائيل من أجل قلب الحقائق عما يحدث في القدس والزعم بأن إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي، وعلى المكانة الخاصة التي يتمتع بها الأردن كونه حارس المقدسات الإسلامية في القدس، على حد زعمه، مدعياً أنها دولة تحافظ على حرية العبادة لجميع الديانات وأنها ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي على حد زعم الكيان الصهيوني .
وعن ذلك قال دكتور مختار الحفناوي، أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة، أن الكيان الصهيوني كعادته لم يتوقف يومًا عن ارتكاب الجرائم ومن ثم إنكارها، مشيرًا إلى أن استدعاء الكيان الصهيوني لسفرائهم في أوروبا، هو خطوة طبيعية منهم بعد تزايد الانتقادات ضدهم .
واضاف "الحفناوي"، أن الكيان الصهيوني لن يتوقف يوماً عن بجاحته وسيظل يعمل على أن يجعل صورته أمام العالم جيدة في حين أن هذا الأمر غير صحيح، مشيرًا إلى أن الأزمة لن تحل إلا بالوحدة العربية .
وطالب، استاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة ، جامعة الدول العربية والإسلامية والأممالمتحدة باتخاذ إجراءات سريعة لحماية المسجد الأقصى المبارک من هذه الاعتداءات.
فيما أكد دكتور منصور عبد الوهاب، استاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس، أن الكيان الصهيوني دائمًا ما يرتكب المجازر في حق الشعب الفلسطيني ومن ثم يقوم بنفيها أمام المجتمع الدولي، حتى لا يقدم قيادات الكيان الصهيوني إلى المحكمة الجنائية الدولية وهم يعلمون جيدًا أن الكيان الصهيوني يرتكب المجازر لكن مصالحهم تتوافق معهم لذا يدعموهم.
وتابع، "عبد الوهاب"، أن الأممالمتحدة تعلم وترى كم الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى ورغم ذلك لا تستمع إلا لروايات الحكومة الإسرائيلية وقياداتها . وأكد، أن الحل يكمن في تقديم الدول الأعضاء في الاممالمتحدة والتي من بينها الأردن شكوى في المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان المغتصب وقياداته، ومن ثم الموافقة عليها وإعدام تلك القادة أو سجنهم مدى الحياة .
وعلى الجانب الاخر قال دكتور هاني محمد، الخبير في الشأن الإسرائيلي بمركز البحوث، أن المعركة بين الكيان الصهيوني وفلسطين مستمرة منذ عام 48 وستظل مستمرة بين الطرفين لأن كل طرف يرى انه الأحق بالأرض، ولكن التاريخ العربي والإسلامي يؤكد إن فلسطين أرض العرب، في حين أن التلمود يؤكد أن اليهود شعب الله المختار ولهم الحق في امتلاك الأرض كافًه، لذا السيطرة على الشرق الأوسط ضمن برتوكولات حكماء صهيون .
وأوضح "محمد"، أن سكان قطاع غزة، وفي مقدمتهم النساء والأطفال، هم اليوم بأمس الحاجة لدعم ومساندة المجتمع الدولي الذي يقع على عاتقه التزامات عدة في مقدمتها إجبار قوات الاحتلال على احترام حقوق الإنسان والتخلي عن السياسات التي تمس هذه الحقوق .