وكالات أعلنت وكالة الأنباء الأردنية إن الملك عبدالله الثاني سيلتقي مساء الخميس13 نوفمبر/تشرين الثاني، وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت "بترا" إن اللقاء يبحث سبل إعادة الهدوء وإزالة أجواء التوتر في القدس، إضافة إلى تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكان العاهل الأردني قد أكد خلال استقباله وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس، في عمان، اهمية الدور الاميركي في تهيئة "الظروف المناسبة" من اجل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.
وقال البيان إن الملك وكيري بحثا خلال اللقاء "التطورات الراهنة في الشرق الأوسط ومساعي تحقيق السلام، والجهود الإقليمية والدولية المتصلة بمكافحة الإرهاب".
وأكد العاهل الاردني "أهمية دور الولاياتالمتحدة في تهيئة الظروف المناسبة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية التي لا تزال تشكل جوهر الصراع في المنطقة".
وأضاف ان "الأردن مستمر بالتنسيق والتشاور مع مختلف الأطراف ذات العلاقة في مساعيه لإحياء مفاوضات السلام التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي".
وأوضح أن هذا "يتطلب توجها إسرائيليا فعليا وحقيقيا يصب في هذا الاتجاه يتمثل بوقف إجراءاتها الأحادية واعتداءاتها المتكررة على المقدسات في مدينة القدس وخصوصا تلك التي تستهدف الحرم القدسي والمسجد الأقصى وهو الأمر الذي يرفضه الأردن بالكامل انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات".
وأكد أنه "لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران(يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، كسبيل أمثل ووحيد نحو تحقيق السلام المنشود".
من جانبه، وضع كيري ملك الاردن في "صورة جهود الولاياتالمتحدة وتحركاتها المتصلة بتحقيق السلام في المنطقة، إضافة إلى جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة".
وأعرب كيري عن "تقديره لدور الأردن المهم في دعم مساعي تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وجهوده الفاعلة في التصدي للفكر الإرهابي ومحاصرة التطرف".
وقبل هذا اللقاء، عقد كيري لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان.
وكان المتحدث باسم عباس أعلن في وقت سابق ان الرئيس الفلسطيني سيطلع كيري على مخاوف الفلسطينيين المتزايدة حول الأعمال الاسرائيلية خصوصا في القدس.
وصرح نبيل ابو ردينة ان "الموقف الفلسطيني سيكون واضحا وضوح الشمس بان التجاوزات الاسرائيلية خط احمر (…) خاصة التصعيد الاسرائيلي في الاقصى وفي القدس".
وتفاقم التصعيد المستمر منذ اشهر في الايام الاخيرة وامتد من القدسالشرقيةالمحتلة الى الضفة الغربية وبلدات عربية اسرائيلية واثار مخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة.
وياتي اللقاء بين عباس وكيري غداة اعلان بلدية القدس الاسرائيلية موافقتها على خطط لبناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت الاستيطاني في القدس الشرق المحتلة، مما اثار استنكار واشنطن.