وصف اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى وعضو الهيئة العليا لحزب حماة الوطن زيارة رجل الأعمال اليهودى الديانة والفرنسى الجنسية برنار ليفنى إلى تونس مؤخرا بالمريبة ، خاصة فى هذا التوقيت عقب فوز حزب نداء تونس بأغلبية مقاعد البرلمان التونسى والإطاحة بحزب النهضة الإخوانى من صدارة المشهد السياسى وذلك نظرا لعلامات الاستفهام الكثيرة التى تحيط بليفنى عن علاقاته المشبوهة بالتنظيمات الصهيونية وارتباط اسمه بالثورات التى حدثت فى مصر وليبيا وتونس والتى اسفرت عن تنامى الجماعات الإرهابية ووصول الإخوان العملاء إلى سدة الحكم. واضاف "الغباشى" فى تصريحات خاصة ل"الفجر " ، أن هذه الزيارة فى هذا التوقيت دلالة على التنسيق بين حزب النهضة الإخوانى فى تونس وليفنى لوضع الخطط والتريبات لعدم خروج الإخوان من المشهد السياسى التونسى ، موضحا أنه ليس مستبعدا أن تتضمن هذه الخطط القيام بأعمال إرهابية على غرار ما تم فى مصر عقب الثورة الشعبية فى 30 يونية والتى اطاحت بالإخوان .
واكد "الغباشى" أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تنظران بعين القلق إلى الاطاحة بعملائهم الإخوان والجماعت الإسلامية المسلحة بفصائلهما المتعددة ، موضحا أن التنسيق المتوقع أو المطلوب بين السلطة الجديدة فى مصر وليبيا وتونسوالجزائر فى مجابهة الجماعات الإرهابية فى الشمال الإفريقى خاصة فى ليبيا من شأنه أن يزيد القلق الصهيوأمريكى الذى يستخدم تلك الجماعات فى تمزيق المنطقة بازكاء الصراعات البينية مما يؤدى فى النهاية إلى تنامى النفوذ الأمريكى وتنامى معدلات تصدير السلاح .
واشار "الغباشى" إلى الدور المريب الذى لعبه ويلعبه الصهيونى ليفنى فى الوطن العربى، نظرا لارتباطه وتمويله لكثير من النشطاء المتهمون الآن فى قضايا تتعلق بالأمن القومى المصرى ، علاوة على علاقاته الوطيدة بالمسلحين الذين اشتركوا فى الثورة الليبية ، موضحا أن ليفنى اعلن أنه كان له دورا كبيرا فى حث الرئيس الفرنسى للاشتراك فى العمليات العسكرية التى حدثت فى ليبيا للاطاحة بالقذافى ثم اعترف فى تصريحات خلال وسائل اعلام إسرائيلية بأنه كان له دورا كبيرا فى الربيع العربى .
واختتم "الغباشى" حديثه قائلا : إ-"ن الحراك الشعبى فى ليبيا متمثلا فى دعم الشعب الليبيى للواء خليفة حفتر قائد عملية كرامة ليبيا ضد الجماعات الإرهابية وتونس متمثلا فى نتائج الانتخابات الجديدة والتى اسفرفت عن تراجع حزب النهضة الإخوانى يقتضى على الدولة المصرية وضع خطة متكاملة بالاشتراك مع الجزائر لمجابهة والقضاء على الجماعات الإرهابية والممولة أمريكيا التى تنتشر فى الشمال الإفريقى خاصة فى ليبيا وتهدد الحدود الغربية لمصر" .