اثنى اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى والاستراتيجى وأمين الاعلام لحزب حماة مصر على القرار بعودة كوادر جهاز أمن الدولة للعمل مرة أخرى، موضحا أن هذا القرار جاء متأخرا جدا وكان يجب عودة هذه الكوادر عقب الاطاحة بالحماعة الارهابية مباشرة نظرا لخبرتهم الطويلة فى هذا المجال. وانتقد الغباشى، اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية الأسبق لأنه لم يكن صاحب قرار واستجاب للضغوط الإخوانية وتسبب فى اختراقهم للوزارة وكانت قراراته تعرض على خيرت الشاطر الذى كان يبت فيها ولم يكن الوزير يستطيع مخالفة قراراته مشيرا أن اخطر القرارات التى اصدرها العيسوى ارضاء للإخوان هو حل جهاز أمن الدولة واعادة هيكلته وتسريح الكوادر حتى يتناسب عملة واهداف ومصلحة الجماعة الارهابية.
وتابع: مثل اقتحام مبنى امن الدولة نقلة نوعية كبيرة فى اختراق الجماعة الارهابية لوزارة الداخلية وكانت تستهدف الحصول على ملفاتهم واتلافها ظنا منهم أن بهذه الطريقة البلهاء سيختفى تاريخهم والمعلومات الأمنية عنهم وعن الجنسيات الأجنبية التى تعاملوا معها ولكن دولة بحجم مصر لايمكن أن تدار اجهزتها الأمنية بهذه السذاجة وكل الملفات محفوظة بطرق متعددة.
كما اضاف اللواء الغباشى أن القيادى الإخوانى محمد البلتاجى كان فى مرحلة متقدمة هو وزير الداخلية الفعلى حتى قامت ثورة 30 يونية وشكلت كل هذه الاختراقات لوزارة الداخلية ضربات موجعة لفاعلية الأجهزة الأمنية لمواجهة المخططات الإخوانية ولكن الأمور تغيرت عقب الثورة وتصححت كثير من الأوضاع بالشكل الذى يعيد وزارة الداخلية إلى عملها بكامل قوتها وقدراتها على مواجهة الارهاب الأسود.
واختتم اللواء الغباشى حديثه، قائلا: كان الهدف الرئيسى لاختراق وزارة الداخلية هو احكام كامل السيطرة على الأجهزة الأمنية بالتوازى مع تأسيس الجيش الحر لتكوين ما يشبه الحرس الثورى وذلك لأحكام القبضة الإخوانية على مفاصل الدولة وتسييرها وفق مخططاتهم وتقويض الأجهزة الأمنية على التصدى للارهابيين وعملاء الإخوان ومؤامراتهم ولكن ثورة 30 يونية العظيمة خلصت مصر من اكبر مؤامرة كانت تستهدف اخراجها من التاريخ كما حدث مع العراق ويحاك حاليا ضد سوريا.