أفتى الداعية الكويتي الدكتور عجيل النشمي رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي وأستاذ الفقه المقارن، بحرمة تجسس كل من الزوجين على هواتف بعضهما البعض، وقال ردا على سؤال ورد إليه عبر صفحته الخاصة على الإنترنت، هل يجوز للزوجة التفتيش على هاتف زوجها أو العكس؟ أن تجسس الزوجة على هاتف زوجها و بالعكس فعل فيه إثم كبير. التجسس علي الزوج وأضاف: إذا قامت المرأة بتفتيش هاتف زوجها والدخول لحساباته على الفيسبوك وتويتر، فهذا أمر لا يجوز.. واستطرد مؤكدا: أنه لا يجوز للزوجة ولا يجوز للزوج أن يتجسسا، أي يطلع أحدهما على رسائل الآخر بأي وسيلة كانت، ما لم يستأذن صاحب الرسائل، وأن من يقوم بذلك دون علم الآخر يستحق الإثم، إلا إذا كانت هناك شبهة قوية في سلوك محرم يقوم به أحدهما، ويكون القصد منه النصيحة وليس الفضيحة. وإذا كان تلصص وتجسس الأزواج على هواتف بعضهم دفع الكثيرين في الكويت لطلب الفتوى من الشيخ النشمي، فإن السعوديات حاولن دون جدوى فك شفرات الهواتف النقالة لأزواجهن بحثا عن رسائل تضع الأزواج في قفص الاتهام وتريح بال الزوجات وتكشف المستور. واعتبرت بعض السعوديات أن الأرقام السرية لجهاز جوال زوجها شيد جسرا منيعا بينهما عبرت عليه الخلافات الزوجية لتبني سورا شاهقا أرادت هدمه بفك الشفرة لكنها لم تفلح! وقالت أخريات: الرقم السري لهاتف زوجي سبب لي نوعا من الإرباك النفسي وتطور الأمر إلى انعدام الثقة والشك. وبصوت العقل اعترفت سعودية ثالثة بأن ما يحق للرجل لا يحق للمرأة، لكنها توصلت لهذه النتيجة بعد مشادات لا نهاية لها مع زوجها بعد أن وضعت رقما سريا لهاتفها، ما اضطرها لإزالته. وإذا أفتى علماء الشرع بحرمة الاطلاع على الرسائل الهاتفية أو الإلكترونية للأزواج بدون إذن، فإن أخصائية التربية الأسرية سامية فرحان الفياض السعودية أرجعت ذلك إلى عدم الثقة والغيرة المفرطة من قِبل بعض الزوجات، معتبرة أنه سلوك خاطئ وعمل يرهق الحياة الزوجية ويتركها في مهب الريح. وعولت فرحان على وسائل الاتصال الحديثة في تسهيل حدوث الخيانة الإلكترونية وأنها وراء زرع بذور الغيرة لدى الزوجات، وإن مراقبة أجهزة الزوج الذكية وغيرها أصبح هاجسا يطارد بعضا من الزوجات. ورأت أن حل هذه المشكلة يكمن في الثقة المتبادلة بين الأزواج والتواصل الجيد. ومن مصر يقول الدكتور أحمد شوقي العقباوي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الثقة والتكافؤ والفهم بين الزوجين من أساسيات الزواج، وأنه إذا توفرت هذه الأساسيات أزيلت الحواجز بين الزوجين، معتبرا أن عدم بوح الأزواج بأسرارهم لزوجاتهم يثير شكوكهن، وأن الصراحة هي أفضل السبل لسد الذرائع ودرء الشبهات. وقَبِل تجسس الأزواج على بعضهم بشرط ألا يتعدى ذلك كرامة الزوجة أو الزوج، خاصة إذا كانت حسابات مادية، أو أمور خاصة بالعمل