كشفت صحيفة (هاآرتس)، اليوم الاثنين، أن أمريكا اخترقت شفرة إسرائيلية، وتتنصت على خط هاتفي محمي في السفارة الإسرائيلية في واشنطن. ونقلت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- عن السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، إيتمار رابينوفيتش، قوله: "إنه يتم تحذير كل موظف في السفارة الإسرائيلية في واشنطن بشأن تسريبات محتملة لمحادثات جرت في المبنى، وعلى خطوط الهواتف العادية، وأيضًا على خط التليفون المحمي". ولم يقل السفير السابق على وجه الدقة في أي وقت اخترقت الشفرة أو متى اكتشفت إسرائيل الأمر، ولكن يفهم من تصريحاته أن التنصت بدأ بعد عمله كسفير في العاصمة الأمريكية بين عامي 1993 و1996، وتم اكتشاف الأمر بعدها بسنوات. وأوضحت الصحيفة أنه بعد اختراق الأمريكيين للشفرة يبدو أن أخطر الأسرار السياسية الإسرائيلية تم اكتشافها. مشيرة إلى أن التنصت على المكالمات الهاتفية واختراق الشفرة واعتراض الرسائل هي دائرة اختصاص وكالة الأمن القومي، وليس سرا أنه على الرغم من التعاون الاستخباراتي والتفاهم بين البلدين أنهما لن يتجسسا على بعضهما البعض، وأن إسرائيل وأمريكا على حد سواء متورطتان في أعمال من هذا القبيل. وأشارت الصحيفة، إلى أن إسرائيل تعتقد أنه على مدار السنين، تتنصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أو على أقل تقدير تحاول التنصت على المحادثات بين كبار الشخصيات في إسرائيل والموظفين في بعثاتها في مختلف أنحاء العالم، ولهذا السبب يطلب جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشين بيت" من الدبلوماسيين في الخارج بالتعامل مع كل مكالمة، على أنه يتم التنصت عليها، والتأكد من عدم كشف معلومات سرية.