كشفت الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس ان مصر وحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضتا طلبا اسرائيليا بدعمها في الهجوم العسكري الذي شنته علي قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس في نهاية 2008. وبحسب برقية دبلوماسية صادرة عن السفارة الامريكية في تل ابيب ونشرها الموقع، فان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ابلغ وفدا من الكونجرس عام 2009 ان اسرائيل اجرت اتصالات مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل شن عملية "الرصاص المصبوب".وأضافت البرقية ان "باراك اوضح (للوفد) ان الحكومة الاسرائيلية اجرت مشاورات مع مصر وفتح وسالتهما ان كانتا علي استعداد للسيطرة علي قطاع غزة بعد هزيمة حماس".واوضحت الوثيقة ان "باراك تلقي ردا سلبيا، وهو امر غير مستغرب". ومن ناحية أخري،كشف السفير الإسرائيلي السابق لدي واشنطن ايتمار رابينوفيتش أن أمريكا تجسست علي السفارة الاسرائيلية في واشنطن،مشيرا الي قيامها باختراق شفرة إسرائيلية وتنصتت علي خط (هاتف محمي) في السفارة. ونقلت صحيفة (هاآرتس) عن رابينوفيتش قوله "إنه يتم تحذير كل موظف في السفارة الإسرائيلية في واشنطن بشأن تسريبات محتملة لمحادثات جرت في المبني وعلي خطوط الهواتف العادية وأيضا علي خط التليفون المحمي".ولم يقل السفير السابق علي وجه الدقة في أي وقت اخترقت الشفرة أو متي اكتشفت إسرائيل الأمر، ولكن يفهم من تصريحاته أن التنصت بدأ بعد عمله كسفير في العاصمة الأمريكية بين عامي 1993 و 1996 وتم اكتشاف الأمر بعدها بسنوات. ومن جهة أخري،ذكرت "هاآرتس" أن وجود الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة هو عند أدني مستوي له منذ أكثر من عشرين عاماً. ومن ناحية أخري،اعلن عبد الله ابوسمهدانة عضو المجلس الثوري لحركة فتح ان عناصر من الامن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة منعت أمس قياديين اثنين من حركة فتح قادمين من الضفة الغربية من دخول قطاع غزة. واكد مصدر في السلطة الفلسطينية ان الامن الداخلي التابع للحكومة المقالة منع فتوح والافرنجي من دخول قطاع غزة بعد عبورهما معبر ايريز بيت حانون متوجهين الي غزة. واكد المصدر ان فتوح والافرنجي توجها الي غزة بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس" للاطلاع علي المشاكل اليومية ومحاولة تذليل العقبات التي تعترض طريق المصالحة". وحمل المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة ايهاب الغصين فتح مسؤولية عدم دخول القياديين في هذه الحركة الي قطاع غزة "بسبب ما تقوم به حركة فتح بالضفة الغربية" مطالبا ب"الافراج عن كافة المعتقلين ".