يصادف اليوم 2/11 ذكرى وعد وزير خارجة بريطانيا لليهود عام 1917 بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين قبل وقوعها تحت الانتداب البريطاني ، وبهذه الذكرى المؤلمة حمل قاضي القضاة سماحة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الحكومة البريطانية المسؤولية الكاملة عن الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين ، فقد قامت بريطانيا بعد الانتداب بتسهيل هجرة اليهود غير الشرعية إلى فلسطين ، وبدعم العصابات الصهيونية في ارتكاب المجازر البشعة ضد الشعب الفلسطيني مما أدى إلى تهجير مئات الألوف من أبنائه عن أرضه ودياره بالحديد والنار والقوة الغاشمة ، وساندتهم في الحرب التي خاضتها الجيوش العربية عام 48 مما أدى إلى تمكينهم من الإعلان عن إنشاء كيانهم الصهيوني الغاصب في اليوم الذي رحل فيه الانتداب عن أرض فلسطين في مؤامرة واضحة وخطة مدبرة . وأشار سماحته إلى أن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والمنافي وهو يستذكر هذه المآسي التي سببتها له بريطانيا فإنه يحمل حكومتها المسؤولية الكاملة عن ضياع أرضه وطرده منها ، والمجازر الإرهابية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبنائه طيلة العقود الماضية في غزة وصبرا وشاتيلا وغيرها ، وعن قتلهم اليومي بدم بارد واعتقال مئات الألوف منهم ، ومصادرة بيوتهم وأراضيهم وإقامة المغتصبات عليها ، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية واقتحام المسجد الأقصى المبارك يومياً من قبل أحفاد المغتصبين الذين جلبتهم بريطانيا إلى أرض فلسطين ، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يعتبر الاعتراف غير الملزم بدولة فلسطين الذي صدر مؤخراً عن مجلس العموم البريطاني مجرد شعور بالذنب لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية التي تتحملها بريطانيا عن معاناته ، فالمطلوب منها تعويض الشعب الفلسطيني عن هذه المعاناة ، وإسناده في إزالة الاحتلال وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس .
وقال الدكتور التميمي في هذه الذكرى : إن الشعب الفلسطيني لن ينسى المؤامرة الدولية على أرضه ووطنه ووجوده التي خططت لها بريطانيا وحلفاؤها وشاركت فيها أطراف كثيرة ، فهذا الشعب يتطلع إلى نيل الحرية والاستقلال وسيحقق بإذن الله آماله بإزالة الاحتلال الغاصب عن أرضه كباقي الاحتلالات التي سببتها بريطانيا لكثير من الشعوب مهما كلفه ذلك من تضحيات ؛ وفاء لدماء شهدائه الزكية التي جبلت بها أرضه المباركة ولأسراه الأبطال في زنازين القهر الصهيونية ، وانتصاراً لمقدساته التي تنتهك حرمتها صباح مساء وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك