قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الجيش المصري بخير دائما جاهز معنويا وقتاليا، يتسلح بالمعلومات التي تحدث ساعة بساعة، له عين يقظة وحركة نشطة وفعالية في أداء مهام حفظ أمن وأمان الوطن وحماية حدوده، وهو ما يبدو بوضوح من مدى النجاحات التي يحققها. وأشار خلال الجزء الثانى من حواره مع صحيفة "عكاظ" السعودية، إلى أن بعض الأطراف باحثة عن دور ما لها في المنطقة، وتحاول بطرق شتى أن توجد لنفسها موطئ قدم على خريطة القوى الفاعلة، فتلك الأطراف كانت تظن – خطأ - أن إنشاء نظام إقليمي جديد سيتيح لها الفرصة لممارسة دور رائد إقليميا.. وكانت النتيجة كما نرى جميعا.. حروبا أهلية.. نزاعات طائفية ومذهبية.. مقدرات تضيع.. وشعوبا تدفع الثمن.. انتقلنا إلى مرحلة اللانظام.. وظهرت هذه الأطراف على حقيقتها.. فقدت احتراما ومصداقية كان يمكن أن تتمتع بهما لو أنها انتهجت منحى مغايرا.. ولكن المقدمات الخاطئة تقود دوما إلى نتائج خاطئة.. وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح ..
وأوضح أن مصر ما بعد ثورة الثلاثين من يونيو تقيم علاقاتها الدولية على أسس من الندية والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.. وتحرص على إقامة علاقات متوازنة وديمقراطية لا تميل إلى طرف على حساب آخر ولا تعلي سوى مصلحة الوطن.
وأكد أن هناك ضرورة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وهناك احتياج إسرائيلي للشعور بالأمن وتحقيقه، ومن ثم فإن التسوية السلمية للصراع الممتد لأكثر من ستة عقود تعد حقا أصيلا للشعب الفلسطيني وتصب في مصلحة الشعب الإسرائيلي، ولذا حرصت في مؤتمر إعادة إعمار غزة أن أدعو الشعب الإسرائيلي إلى تحقيق السلام، وحث قادته على المضي قدما في طريق السلام.
ولفت إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مخاطر انتشار الإرهاب ومحاولات بعض الأطراف الدولية لإيجاد جماعات متطرفة تساندها في مواجهة أطراف دولية أخرى في المنطقة إلى أن آلت الأوضاع إلى ما نحن فيه الآن، وعلى الرغم من ذلك ولكون مصر قد اكتوت بنار الإرهاب، فإننا منخرطون بالفعل في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وليس أدل على ذلك من مشاركة مصر في الاجتماع الذي عقد مؤخرا في واشنطن في هذا الصدد والذي ضم رؤساء أركان حرب القوات المسلحة في عدد من الدول وذلك في الوقت الذي رفضت فيه أطراف إقليمية أخرى المشاركة.