■ طلب مجدى عبدالغنى من «زاهر» فتح تحقيق فى هذا الأمر وتمت «الطرمخة» على الموضوع قبل أن يغضب أحد ويعلن فى الصحف والبرامج والقنوات أنه سيبلغ النائب العام ضدى بسبب هذا المقال وسأكون سعيداً جداً بهذا البلاغ وسأكون أكثر سعادة لو رفع قضية أمام القضاء لأننى وبصراحة شديدة مندهش وبعنف من عدم دفاع السادة رئيس وأعضاء اتحاد الكرة السابق برئاسة السيد سمير زاهر عن أنفسهم فى هذه الفضيحة التى ظهرت على الهواء فى أهم قناة إخبارية فى العالم وهى قناة ال «CNN» وأيضاً أصدرها السيد ويلسون بيرومال فى كتاب كبير يحكى قصته مع المراهنات وعدد المباريات التى تلاعب بنتائجها، وإحقاقاً للحق فهذا المقال ليس فكرتى بل إننى اقتبست أجزاء كثيرة منه من الزميل العزيز ياسر أيوب الذى أثار هذه القضية أكثر من مرة دون أن يستجيب له أحد فقررت أن أعيد الطرح من جديد لعل وعسى أن ينفعل أحد، من المسئولين ويأمر بفتح تحقيق عاجل فى هذه القضية لأنها وبوضوح شديد تؤكد أننا واجهنا فساداً ورشوة باعتراف الرجل نفسه، فمن كان حضرات السادة المرتشون بعد أن أعلن الرجل على الملأ أنه راهن ورش ودفع وفاز فى النهاية. والقصة تعود فصولها إلى 17 نوفمبر عام 2010 عندما استضافت مصر المنتخب الاسترالى فى مباراة ودية باستاد القاهرة ويومها كان المنتخب الاسترالى من المنتخبات القوية فى العالم وله اسم كبير، ولكن الغريب كان فى جنسية الحكم الذى أدار المباراة، فقد اعتدنا أن يحكم معظم مباريات منتخب مصر الودية إما حكام عرب أو من الدول القريبة من مصر، وللعلم فإن مسئولية اختيار الحكم تقع دائماً على عاتق الدولة المستضيفة للمباراة، ومن خلال المكاتبات الرسمية من سجلات اتحاد الكرة المصرى وجدنا أن الأخير لم يخاطب سوى الاتحاد البلغارى لإيفاد طاقم تحكيم لهذا اللقاء!! وأرجو من الجميع أن يراجع السجلات النظيفة لاتحاد الكرة فى المباريات الشريفة ليتأكد بنفسه من أننا لم نطلب يوماً تعيين حكم من بلغاريا أو ما شابهها من الدول لتحكيم مباراة ودية لمصر، والسؤال لماذا بلغاريا؟ هل لأننا تربطنا علاقات رياضية وثيقة معهم؟ هل لدينا بروتوكول تحكيمى معهم؟ هل يتحدث الرجل نفسه لغتنا ولغة الاستراليين؟ وللتوضيح أكثر فإن الاتحادات الدولية والقارية تأخذ فى حسبانها أن يكون حكم أى مباراة مجيداً لعدة لغات وأن يكون على الأقل ملماً بلغة إحدى الدولتين المتباريتين فهل هذا ينطبق على الحكم البلغارى جينون الذى أدار هذا اللقاء؟ المعلومات تؤكد أنه لا يعرف سوى اللغة البلغارية!! يعنى حتى الإنجليزية لا يتحدثها على الاطلاق، والمعلومات تؤكد أن قدمه لم تطأ أرض مصر من قبل! فلماذا ومن الذى كان وراء تعيين الرجل من خلال مخاطبات رسمية من اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر لإيفاد هذا الحكم لإدارة اللقاء والعجيب أن هذا اللقاء انتهى بفوز مصر بثلاثية نظيفة وهى النتيجة التى راهن عليها مكتب المراهنات للسيد ويلسون بيرومال، والأعجب أن هدف مصر الأخير جاء فى اللحظات الأخيرة من اللقاء بضربة جزاء خيالية لم يفهمها أحد على الإطلاق، وأدعوكم أن تدخلوا على اليوتيوب وتكتبوا مباراة مصر * بلغاريا فى 17 نوفمبر 2010 لتتأكدوا من المسخرة فى احتساب ركلة الجزاء التى جعلت مكتب المراهنات يفوز وعليكم أن تراجعوا تصريح حارس مرمى استراليا بعد المباراة من أنه لاحظ أحداثاً وتصرفات مريبة جعلته يشك فيما يحدث أمامه على أرض الملعب، والغريب أيضا أن تتم إحالة الحكم بعد ذلك إلى التحقيق فيتم شطبه من سجلات التحكيم نهائيا لضلوعه فى أكثر من جريمة مراهنات عبر مباريات محلية ودولية وودية، ومع ذلك لم يتحرك أحد فى مصر ليقول لنا من هم السادة المرتشون الذين قبضوا فى هذا اللقاء هل هم مثلا مصريون أم بلغاريون أم سنغافوريون بلديات بيرومال أم أنهم أناس هبطوا من عالم آخر لإقامة هذا اللقاء، ومن يدرى هل كانت هناك لقاءات أخرى أم لا ومن كان وراء تنظيمها وإبرام الاتفاقات بشأنها ولا أنسى يوم أن فجر الكابتن مجدى عبدالغنى عضو مجلس الإدارة فى هذا الاتحاد قضية كبيرة خاصة أيضا بغسيل الأموال عندما حضر مؤتمرا للفيفا ويومها عرض المسئولون عددا من صور المتهمين فى قضايا غسيل الأموال فى ملاعب الكرة ويومها صرخ مجدى عبدالغنى بأعلى صوته عندما رأى صور شخص وأكد أنه كان يتردد على اتحاد الكرة كثيرا وأنه يجتمع بأشخاص بعينهم حددهم مجدى عبدالغنى وطالب الرجل فى نزاهة تامة بفتح تحقيق فى هذا الأمر ولكن وبغرابة شديدة جدا تمت «الطرمخة» على الموضوع ولم يعد له وجود على الاطلاق وكأن عبدالغنى كان يتحدث عن غسيل أموال فى دول ما أعالى البحار وماتت القضية ولكن لم تمت معها أقلام الشرفاء.. القضية مهمة ولا يمكن السكوت عنها لذلك أطالب اتحاد الكرة الحالى بأن يسارع بتقديم كل ما لديه من مستندات ووثائق حتى يبرأ نفسه أولا وهو بالطبع برئ ولكن لزيادة الأمان وأيضا لتعرف من هم السادة المرتشون وإن كانوا مصريين مسئولين أم كانوا من دول أخرى.
كما أطالب السيد سمير زاهر بأن يخرج علينا ليوضح الصورة الكاملة بخصوص هذه الانضمامات التى حدثت فى عهده وأيضاً الكابتن مجدى عبدالغنى وما أثير عن قضية غسيل الأموال وأخيراً اتحاد الكرة المصرى.. فى انتظار الرد.