أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا عن مقتل ثمانية مسلمين من الأقلية الشيعية اليوم الخميس في هجوم على حافلتهم في سوق على مشارف مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان، التي تشهد أعمال عنف طائفية، وفقًا لما صرحت به الشرطة المحلية.
ويأتي هذا الهجوم – الذي قام بتنفيذه رجلين مسلحين لاذا بالفرار سريعًا – مع اقتراب بداية شهر محرم الذي يشهد تنظيم العديد من المواكب من قبل الأقلية الشيعية التي تعد هدفًا مستمرًا للهجمات التي يشنها متطرفون سنة في باكستان.
وفي تصريح لوكالة أنباء "فرانس برس"، قال عمران قريشي، مسئول رفيع المستوى في الشرطة المحلية، أنه في صباح يوم الخميس "كان يجلس تسعة شيعة من طائفة الهزارة في المقاعد الخلفية من حافلة صغيرة بعد شراء الخضار من أحد الأسواق عندما فتح رجلان النار عليهم بالأسلحة الآلية".
وأضاف قريشي: "لقى ثمانية شيعة مصرعهم وأُصيب آخر"، موضحًا أن غالبية الضحايا قُتلوا برصاصة في الرأس. وأكد قائد الشرطة المحلية بعد ذلك هذه الوقائع وحصيلة الضحايا.
والجدير بالذكر أن إقليم بلوشستان يشهد دائمًا هجمات تشنها جماعات سنية متطرفة على الأقلية الشيعية التي تمثل 20% من مواطني باكستان التي يصل تعداد سكانها إلى أكثر من 180 مليون نسمة.
ومع اقتراب شهر محرم الذي شهد السنوات الأخيرة هجمات مناهضة للشيعة، أدان مجلس الإيدولوجية الإسلامية – الهيئة المسئولة عن تقديم توصيات إلى البرلمانيين حول القضايا الدينية – أي لجوء إلى العنف باسم الدين.
وأوضح المجلس في "مدونة سلوك": "الإرهاب والعنف باسم الدين يمثلان انتهاكًا لتعاليم الإسلام... ويعد تكفير فرع من الإسلام أمرًا غير إسلامي ويستحق الإدانة".