خالد سعيد: التحالف هو رأس حرب الثورة المصرية والأب الروحي لها
"دعم المعزول": قيادة الثورة من الداخل وليس الخارج.. ونراقب بعين الحذر كيان أيمن نور
"سعيد": هناك مساعي لإيجاد تحالفات في الخارج بعد احتراق ورقة البرادعي
"تحالف الإخوان": اتفقنا قبل 25 يناير الماضي علي تصعيد وإعداد قيادات بديلة للصف الأول
"دعم المعزول": نرحب بأى مبادرة وطنية مخلصة وننتظر من القوي الوطنية أن تقدم الجديد
"المتحدث باسم دعم المعزول": الجماعة الإسلامية تعانى من تأرجح.. وقواعدها ترفض توجه بعض القيادات بالانسحاب
بعد قرار الحكومة حظره.. "دعم المعزول": سقوط التحالف سيكون رصاصة عذاب للسلطة
كشف الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، عن حدوث تواصل مباشر وغير مباشر مع السلطة الحالية وبعض مكونات التحالف سابقا، من أجل محاولة المناورة وخداع الثورة، مضيفاً بأن الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب الوطن ومساعد رئيس الجمهورية في عهد "مرسي"، لعب دوراً بشأن هذا التواصل، لكن لم يكن هناك مجالاً للقبول بمثل هذه المحاولات، لأنها لم تكن جادة أو صادقة من الطرف الآخر.
وأضاف سعيد – في حوار ل"عربي 21"- أنه لم يحدث أى تواصل مباشر إلا من خلال مبادرة الجماعة الإسلامية التى تم طرحها منذ فترة سابقة والتي أفسدها المجلس العسكري، وذلك باعتبار أن الجماعة الإسلامية عضواً بالتحالف، إلا أنهم كانوا يمثلون الجماعة الإسلامية وليس التحالف، وجلسوا مع بعض أعضاء المجلس العسكرى، ولم يحدث تواصل بعد ذلك، ولم تتطور هذه المبادرة التي وصفها بأنها كانت مبادرة جيدة وجادة ومخلصة.
وأكد "سعيد" أن هذا الدور "الوسيط" قام به وحاول القيام به كثيرون (رفض تسميتهم)، لكن كان من الواضح أنها كانت محاولات لكسب الوقت ولإخماد الحراك الثوري ومحاولة لإجهاض التحالف، موضحًا أنه ليس هناك أى تواصل سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الآن.
وشدّد المتحدث باسم ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، على ترحيبهم بأى مبادرة وطنية مخلصة صادقة، وأنهم ينتظرون من القوي الوطنية أن تقدم الجديد، وأى شئ به مصلحة الوطن يرحبون به ويمدون أيديهم له فوراً، إلا أن تصورهم للخروج من الأزمة هو الثورة حتى إسقاط الانقلاب.
وهاجم المتحدث باسم التحالف، ما يعرف ب "التيار الثالث" الذي يرفض العسكر والإخوان، قائلا: "هو بديل ثالث يحاول الغرب أن يصنعه، لتمييع قضية الثورة المصرية، ولمحاولة معالجة الكارثة التي تسببوا فيها بانحيازهم وصناعتهم لما أسموه بالانقلاب العسكري، خاصة بعدما أصبحت المعركة صفرية، فإذا ما انتصرت قوي الشرعية يوما ما يحاول الغرب إيجاد قوي بديلة في المنتصف كي يقوم بتسليمها الراية بدلاً من تسليمها لنا بحكم أننا انتصرنا في المعركة". وتابع:" هناك مساعي لإيجاد تحالفات في الخارج، خاصة أن البوب محمد البرادعي سقط سياسياً وأحترقت ورقته، ولذلك يريدون أن يصنعون بوباً جديداً وبردعياً آخراً، فبوصلة هؤلاء هي أمريكا، ونؤكد أن قيادة الثورة تكون من الداخل وليس الخارج".
وأشار سعيد، إلي أنهم يراقبون بعين الحذر تشكيل الكيان الثوري الجديد الذي أعلن عنه الدكتور أيمن زعيم حزب غد الثورة – في حوار خاص ل"عربي 21"- مضيفاً بأن هذه التحركات قد يرفضها الشارع.
وأعتبر "سعيد" التحالف، بأنه بمثابة رأس حربة للثورة المصرية وهو الأب الروحي لها وقيادة وواجهة سياسية للثورة، منوهاً إلي أنه سيكون كرصاصة العذاب للانقلاب في حال سقوطه، ولذلك لم يعتقل النظام كل قياداته، خاصة هذا التحالف أثبت انه ضبط سقف الحراك الثورى وهذا ليس لمصلحة الانقلاب وأنما لمصلحة الوطن.
وقال سعيد، إن "الحلول السياسية انتهت مع أول قطرة دماء سالت علي أرض مصر في مجازر ما أسماه بالانقلاب"، متوقعاً أن يتصاعد الحراك الثورى الشعبي والطلابى إلى أن يصل إلى انتفاضة وثورة عارمة فى كل ميادين وشوارع مصر، خاصة مع اضطرار الانقلاب لمزيد من القمع، لأنه كلما يفشل يلجأ إلى مزيد من الإجراءات الاقتصادية المتشددة ومزيد من القمع.
وكان مجلس الوزراء، قرر مساء أمس، تنفيذ حكم قضائي بحظر أنشطة "التحالف الوطني دعم الشرعية" الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي.
وأكد المجلس فى بيان له، إنه قرر "الموافقة على تنفيذ الحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة فى الدعوى رقم 2808 لسنة 2014 مستعجل القاهرة، بحظر أنشطة جماعة تحالف دعم الشرعية، وأصدر رئيس الوزراء قرارا بذلك وفقا لما ورد بمنطوق الحكم، وأسبابه الجوهرية المرتبطة بالمنطوق ارتباطا لا يقبل التجزئة".
الجدير بالذكر أن ما يسمى بتحالف دعم الشرعية يضم أحزاب: "الحرية والعدالة، الوسط، البناء والتنمية، الفضيلة، العمل، الوطن، الأصالة، عدد هيئات التدريس من الجامعات، أعضاء نقابات مهنية. وكان حزبا الوطن و الوسط قررا التخلى عن التحالف، من أجل بنائ قاعدة شعبية أخرى أوسع نطاق على حد قولهم، أن التحالف يمثل تيار واحد.
