سمحت هيئة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة للمتهم في القضية المعروفة إعلاميًا ب"غرفة عمليات رابعة" القيادي الإخواني الدكتور صلاح سلطان الخروج من قفص المتهمين والحديث مباشرة مع الهيئة أمام المنصة. بدأ "سلطان" حديثه بالتأكيد للمحكمة أن الأطباء اختلفوا حول مقدرة نجله "محمد صلاح سلطان" والمتهم في القضية على القدوم إلى المحكمة لحضور جلسة محاكمته السابقة في القضية وهو الأمر الذي أدى إلى تأخرهم نافياً ما تم تداوله حينها ان نجله هو من يرفض الدخول للمحكمة مفضلاً البقاء في سيارة الإسعاف التي نقلته للمحكمة.
وناشد سلطان القاضي باكياً بصوت محتقن اخلاء سبيل نجله نظراً لحالته الصحية المتردية, موضحاً أن "محمد" يعاني من جلطات وسيولة في الدم, قائلاً: "حياة نجلي محمد أمانة بين ايديكم وبين أيدي القضاء المصري" وهي المقولة التي قابلها محامو الدفاع بالتصفيق.
وتابع "سلطان" قائلًا: إن نجله كان وزنه قبل حبسه 150 كيلو الآن وزنه لا يتجاوز السبعين, مشدداً على تعرضه للتعذيب في ستة سجون دون التحقيق في أيٍ منها.
وأضاف, بأن نجله في حالة الإفراج عنه بحاجة لستة أشهر ليتمكن من مجرد السير على قدميه بعد أن كان بطلاً في "كرة السلة" حينما كان يعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية.
واختتم "سلطان" حديثه للمحكمة بذكر الحديث الشريف للرسول عليه افضل الصلاة والسلام: "اللهم من ولى من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولى من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به".
جدير بالذكر أن قوات الأمن المكلفة بتأمين المحكمة قامت بإدخل "محمد صلاح سلطان" قبل قليل على "نقالة طبية" بناء على طلب الدفاع الذي أصر على حضوره وقائع الجلسة, وأمر القاضي كذلك بفك "القيود الحديدية" التي كانت تقيد محمد بالنقالة بناء على اعتراض تقدم به والده وأعضاء الدفاع.