استنكرت جماعة الإخوان المسلمين، محاكمة سبعة من قادة الجماعة الإسلامية في بنجلاديش أمام محاكم استثنائية. وقالت "الجماعة" إنهم حوكموا ب "تهم سياسية وليست جنائية بأي حال من الأحوال"، مضيفةً أن تلك المحاكمات تأتي في ظل أجواء الحريات التي بدأت تهب على العالم والمواثيق الدولية التي تحرم التعدي على الحريات العامة والخاصة. وقالت الجماعة في بيان لها الخميس: "إننا إذ نرفض وندين هذه المحاكمات الظالمة والجائرة والتي تخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية، لنطالب جميع الدول وخاصة الدول الإسلامية والمؤسسات والهيئات الدولية بضرورة ممارسة كافة الضغوط الواجبة للتصدي لهذه المحاكمة ورفع الظلم عن المعتقلين السياسيين في بنجلادش وممارسة الضغوط الواجبة سياسيا وأخلاقيا لوقف هذه المأساة الإنسانية". وتابع البيان: "إن من مقاصد شريعتنا الغراء حفظ النفس والعرض، كما حرم الله سبحانه وتعالى الظلم على نفسه وحرمه على عباده "ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظلموا"، وتساءل "أين نحن من تلك القيم والمبادئ والمثل التي يتشدق بها البعض ويطبقها على من يريد وينزعها عمن يريد؟". وطالبت "الإخوان" بضرورة إخلاء سبيل جميع المحبوسين على ذمة هذه القضية، وإذا اقتضى الأمر محاكمتهم محاكمة عادلة أمام قضاة طبيعيين وبضمانات تكفل لهم كافة الحقوق المنصوص عليها في كل دساتير ومواثيق العالم الحر، مشددة علي ضرورة أن يضطلع كل فرد وكل هيئة ومؤسسة بالدور الواجب في رفض تلك المحاكمات وأداء الأمانة تجاه رفض ووقف تلك المحاكمة. وحذرالبيان كل من يتولى مسئولية في أمتنا الإسلامية أن يستخدم سلطانه في ظلم أو قهرالناس أو الانتقام لنفسه أو التخلص من خصومه، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا دعوة مستجابة "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه". واختتم البيان: "نحن على يقين من أن مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في قاهرة المعز لدين الله بعد ثورتها المجيدة سيكون له موقفًا داعمًا لنصرة قضايا أمتنا الإسلامية، وندعو الله أن يوفقهم لما فيه خير الأمة ورد الحقوق لأصحابها ورفع الظلم عن المظلومين". Comment *