أعلنت الأممالمتحدة أمس، أن مراقبيها يرصدون انتهاكات يومية لوقف إطلاق النار في سوريا، من مختلف الأطراف، وأكدت العمل على تسريع وتيرة إرسال المراقبين ليستكمل عدد أفراد بعثتهم البالغ 300 مراقب مع نهاية الشهر الحالي، وسط استمرار دائرة العنف في مناطق سورية عدة، وسقوط العشرات بين قتيل وجريح . وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لحفظ السلام ارفيه لادسو إن المنظمة تسرع وتيرة نشر المراقبين لضمان انتشار كل المراقبين الثلاثمئة بنهاية مايو/ أيار، وأضاف أن المراقبين أبلغوا عن انتهاكات للهدنة، ترتكب على أيدي قوات الأمن الحكومية وجماعات المعارضة على السواء، وأوضح أن المراقبين الدوليين مازالوا يلاحظون وجود أسلحة ثقيلة في المدن السورية . وتابع إن سوريا رفضت منح تأشيرات لمراقبين، (حصلت 3 عمليات رفض) . واعتبر أن “عدد المراقبين محدود لكن لهم تأثيراً فعلياً”، لافتاً إلى أن “وجودهم له تأثير يخفف العنف وقد يبدل الدينامية” . لكنه دعا “كل الأطراف إلى اتخاذ تدابير إضافية لضمان وقف العنف بكل أشكاله” . وزار مراقبون مدينة أريحا في محافظة إدلب، حسبما ظهر في شريط فيديو وزعه ناشطون على شبكة الإنترنت . وقالت لجان التنسيق المحلية إن الزيارة كانت قصيرة “لم تتجاوز الدقائق”، مشيرة إلى تعرض أريحا “لقصف عنيف” معظم يوم الاثنين، وإلى أن المراقبين زاروا بعد ذلك مدينة جسر الشغور التي تعرضت فجراً للقصف . بالتزامن، سقط 31 قتيلاً في اشتباكات وقصف وإطلاق نار في سوريا أمس، بينهم 10 أشخاص، 9 من عائلة واحدة في سقوط قذائف هاون على منزلهم في قرية مشمشان المجاورة لمدينة جسر الشغور في إدلب (شمال غرب)، و12 من القوات النظامية في اشتباكات عنيفة مع منشقين في البصيرة في دير الزور (شرق)، كما قتل مدني . وفي ريف دمشق، قتل شخص في قطنا وآخر في حماة (وسط)، وفي حمص (وسط)، قتل جنديان منشقان . كما قتل شخصان في حي البياضة . وأفاد ناشطون أن مدينة القورية في ريف دير الزور تعرضت لقصف بمدافع الهاون