قال اللواء اركان حرب فؤاد فيود مستشار مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة أنه قد تم دراسة نقطة الأمن الاسرئيلي للإعداد لحرب اكتوبر المجيدة وذلك من خلال الاعداد للطيران الحربي وأن"موشى ديان" قال أنه قد هاجم الجيش الإسرائيلي في حربي 1956 و1967 بنفس السلاح وانه قال"أن الشعوب العربي عندما يقرأوا لا يفهمون" وأنه كان يجب الاستقادة من دروس الحربية السابقة ودراسة نقاط قوة العدو، وأنه كان يجب إعداد الطيران ومواجهة قوات الدفاع الجوي الاسرائيلي، وأنه قد تم أعداد الفريق أول عبد المنعم رياض وتولى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وأن اسرائيل لم تلتزم بقرار مجلس الأمن بسحب القوات من سيناء فهي دولة لا تعترف إلا بالقوة، وانه كان يجب إعطاء إسرائيل درس قوي. وأضاف أنه من خلال مؤتمر الخرطوم أعلنت المملكة السعودية دعمها الكامل للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد الهزيمة في النكسة، وأنه يوم 1يوليو عقب النكسة تصدت القوات في معركة "رأس العش" وفشل الإسرائيلين في الاستيلاء على بور فؤاد، وأن الإسرائيلين قد قاموا بتشوين غنائم حرب القوات المصرية في سيناء، بإعتبارها غنائم حرب.
وأنه يوم 20 أكتوبر تم تسمية معركة المدمرة إيلات"الصمود" فالمدمرة إيلات كانت تبحر في بورسعيد، وتم استخدام الصواريخ البحرية كبداية لاستخدام الصواريخ البحرية في العالم، وجعل يوم تدمير المدمرة إيلات يوم عيد للقوات البحرية، وقد قامت إسرائيل على اثرها بتدمير مدن القناة الثلاثة، ودخلت مصر في مرحلة الحرب النشطة وهي استهداف العناصر البشرية، وتم الدخول في معارك الاستنزاف للضغط على اسرئيل لتنفيذ قرار الأمن والتي تستغرقت 545 يوم متواصل، ومن أول 11 يونيه يقوم عبد الناصر في بخوض المعارك.
وأن عبد الناصر قد أعاد بناء القوات المسلحة،و في شهر سبتمبر 1970 حدثت مجرزة بين الفلسطنين والملك فيصل في الأردن وقام عبد الناصر بتنظيم مؤتمر القمة، الذي أنقذ قادة المقاومة الفلسطينية من الأردن. وأكد أن الزعيم الراحل أنور السادات تولى إعداد المسرح السياسي مع الدول الأفريقية التي قطعت علاقتها بإسرائيل عدا جنوب افريقيا وزائير، والسادات قادة خطة عظيمة لمساندة جميع الدول العربية لمصر، وأنه قد تم إعداد دراسات دقيقة عن كيفية تدمير الساتر الترابي وعبور قناة السويس وخاصة بعد تهديدات"موشى ديان" بإنه إذا فكرت مصر في عبور قناة السويس سيحول القناة إلى بحيرة من الدماء وأنه سيتم سحق عظام المصريين بجنازير الدبابات، وان المهندس باقي زايد يوسف من قوات سلاح المهندسين اقترح إزالة الساتر من خلال طلمبات المياه.
وأكد أنه تم اختيار يوم السبت يوم الإجازة للإسرائيلين وفي شهر أكتوبر يوم انتخابات الكنيست الاسرائيلي والساعة الثانية ظهراً لكي يتم السماح بضربة جوية ثانية، وأنه قد تم الإعداد الدقيق لحرب أكتوبر المجيدة. وأكد أن السلاح الاسرئيلي يتفوق في عن السلاح المصري، لكن دراوة المقاتل المصري ووقوف الدول العربية بجوار الدولة المصرية واعتماد الجيش الاسرئيلي على الحرب الخاطفة، جعلت الانتصار حليف للجيش المصري. وجاء ذلك خلال احتفالية القوات المسلحة بذكرى حرب أكتوبر المجيدة صباح اليوم بمكتبة الإسكندرية بحضور اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية والدكتور خالد عزب مدير إدارة المشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية وقيادات المنطقة الشمالية العسكرية والقوات البحرية، وقد تم في النهاية عرض لفيلم تسجيلي عن بعنوان"عيون الإسرائيلين في حرب أكتوبر 1973" من إعداد الشئون المعنوية، يتحدث عن نظرة العدو المهزوم عن حرب اكتوبر.