العربية.نت- في وقت تهدد فيه السلطة الوطنية الفلسطينية بالتوجه إلى الأممالمتحدة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، ردت إسرائيل بالشروع ببناء 2610 وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة "جفعات هاماتوس"، جنوبالقدس. وكشفت مؤسسة "السلام الآن" الإسرائيلية عن هذا المخطط الإسرائيلي، موضحةً أن هذا المشروع يمنع التواصل الجغرافي بين حيي شرفات وبيت صفافا الفلسطينيين ويفصلهما عن التواصل الجغرافي للقدس المحتلة، وبهذا فإنه يقوض حلم الفلسطينيين بعاصمة في القدسالشرقيةالمحتلة. واعتبرت حاجيت عفراني، المتحدثة باسم "السلام الآن"، في حديث مع "العربية.نت" أن حكومة نتنياهو، ومنذ انتخابها، تعمّق السياسات الاستيطانية، و"تصفع أبو مازن" حيث إنها تظهر أن لا شريك للجانب الإسرائيلي، كما أنها تعزل إسرائيل عالميا وتعمّق الأزمات بين إسرائيل وحلفائها. وأضافت عفراني: "أتمنى أن تتغير السياسة أو تتغير الحكومة، لأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر". ولم تكن الخطوات الإسرائيلية هذه غائبة عن اجتماعات رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرئيس الأميركي، حيث عبر هذا الأخير عن رفض الولاياتالمتحدة لسياسة فرض الأمر الواقع من جانب واحد التي تعتمدها إسرائيل. وكان رد نتنياهو بأنه يرفض الاتهامات الأميركية، معتبراً أنه من حق الإسرائيليين أن يعيشوا في القدسالشرقية كما هو حق العرب العيش في القدسالغربية، على حد تعبير رئيس الوزراء الإسرائيلي. ومن جهتها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، أن مخطط إسرائيل الاستيطاني الجديد سيرسل "رسالة مقلقة" في حال مضت الحكومة الإسرائيلية في المناقصات والبناء. وقالت ساكي للصحافيين: "لن يؤدي هذا التطور سوى لإدانة من المجتمع الدولي وإبعاد إسرائيل عن أقرب حلفائها، وتسميم الأجواء، ليس فقط مع الفلسطينيين وإنما أيضا مع الحكومات العربية". وتابعت: "هذا سيثير الشك أيضاً حول التزام إسرائيل في نهاية الأمر بتسوية سلمية من خلال التفاوض". منع فعالية لعريقات في القدس وفي سياق متصل، منعت السلطات الإسرائيلية فعالية في مركز ثقافي في القدسالمحتلة كان من المفترض أن يشارك فيها الدكتور صائب عريقات، وأغلقت المكان بالكامل بحجة أن هذا نشاط ممنوع للسلطة الفلسطينية في القدس. وعلّق عريقات على الحادث قائلاً ل"العربية.نت" إن إسرائيل قامت خلال ال24 ساعة الأخيرة بخطوات تظهر بوضوح أنها غير معنية بحل الدولتين. وأكد عريقات أن الخيار الوحيد المتاح أمام السلطة الفلسطينية الآن هو التوجه إلى مؤسسات الأممالمتحدة، وهو التوجه الذي يقوده الرئيس الفلسطيني محمود عباس.