ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن صور اللاجئين الذين يتعرضون لسوء معاملة في مركز لطالبي اللجوء في "شمال الراين وستفاليا" أثارت فضيحة مدوية في ألمانيا التي يتدفق عليها العديد من السوريين الفارين من الحرب.
ويظهر في هذه الصورة رجل ملقى على الأرض ومكبل اليدين ووجهه تحت قدم أحد المشرفين، ومشرف آخر يجلس على ركبتيه وفخور بما يحدث.
وجرى المشهد الذي تم تصويره في منتصف شهر سبتمبر في مركز لطالبي اللجوء في بورباخ في "شمال الراين وستفاليا" وأثارت السخط في ألمانيا.
وصرح قائد شرطة هاجن، فرانك ريشتر: "إنها صور لا نشاهدها إلا في جوانتانامو". كما علّق المتحدث باسم الحكومة، ستيفن زايبرت: "جميع المواطنين يشعرون بالصدمة. يتعين معاقبة الجناة على أفعالهم".
وقد تم فتح تحقيق بتهمة سوء المعاملة بحق أربعة حراس متهمين على الأقل. وقد تم تسجيل حالات أخرى من سوء المعاملة من قبل الشرطة التي بدأت في الاستماع إلى نحو 700 لاجئ في مركز بورباخ. كما يتم التحقيق في أعمال عنف ارتكبت في مراكز تقع في إسن وباد برلبورج.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مركز بورباخ للإيواء – مثله مثل خمسة مراكز أخرى في غرب البلاد – تديره شركة "European Homecare" المتخصصة في الرعاية الاجتماعية.
وتعتبر منظمات الدفاع عن اللاجئين أن هذا الأمر يمثل إحدى المشكلات الرئيسية. فقد استنكرت جمعية "ProAsyl": "حراس الأمن في شركة European Homcare الخاصة لم يخضعوا لأقل قدر من الرقابة".
ودافعت الشركة الخاصة عن نفسها بأنها تفتقر للموارد وبصفة خاصة الموظفين لمواجهة انفجار عدد طالبي اللجوء. ففي أوروبا، أصبحت ألمانيا واحدة من الوجهات الرئيسية للاجئين القادمين من سوريا أو العراق. وجميع مراكز الإيواء ممتلئة.