الاقتصادية- قال ممثل للمدعي العام في ألمانيا إن هناك تحقيقات جنائية ضد ثمانية موظفين يعملون مع شركات مسئولة عن إدارة ثلاث دور لإيواء اللاجئين بتهمة الاعتداء الجسدي على لاجئين. ويعمل ستة من هؤلاء الأشخاص الثمانية الخاضعين للتحقيقات في مأوى للاجئين في مدينة بورباخ بولاية شمال الراين فيستفاليا غرب ألمانيا والذي يأوي نحو 700 لاجئ. وبدأت التحقيقات ضد موظفي هذا المركز بعد تلقي الشرطة مقاطع مصورة وصورا تم التقاطها بأجهزة الهاتف المحمول تظهر هذه الإساءة الجسدية. ويتهم الموظفون بإجبار أحد اللاجئين على النوم على فراش مغطى بالقيء وذلك حسبما أكد نائب المدعي العام، يوهانيس داهايم اليوم الاثنين.
كما عثرت الشرطة على صورة التقطت بهاتف محمول يظهر فيها أحد موظفي الأمن واقفا فوق لاجئ مقيد ونائم على الأرض وواضعا حذاءه على رقبة اللاجئ في الوقت الذي ينظر فيه زميله للمشهد ويبتسم. كما عثرت الشرطة على صورة لموظفي أمن آخرين يحملان أسلحة غير مصرح بها لهما مثل الهراوات.
وقال داهايم إن الشرطة استمتعت لأقوال مئات اللاجئين في معسكر بورباخ ولم تعثر على حالات اعتداء إضافية على اللاجئين من قبل حراس الأمن. كما ترددت أنباء عن تعرض لاجئين آخرين في دار للاجئين بمدينة ايسن للضرب على أيدي موظفي شركة "يوروبيان هومكير" الخاصة حيث يحقق الادعاء العام في حالتي اعتداء من قبل موظفي الشركة المسئولة عن إدارة المعسكرين حسبما أكد متحدث باسم الادعاء اليوم.
ومنحت هذه الشركة الكثير من التزاماتها الأمنية لشركات أمن تعمل من الباطن. كما تواجه امرأتان تعملان في الأمن، إحداهما في سن 30 والأخرى في سن 37 عاما تحقيقات بتهمة الاعتداء على لاجئين في إحدى مؤسسات اللاجئين التابعة للصليب الأحمر في مدينة بيرليبورج. وناشد الفرع الألماني لمنظمة العفو الدولية السلطات الألمانية استغلال هذه الوقائع لمراجعة إدارة مؤسسات إيواء اللاجئين في ألمانيا ومدى حصول اللاجئين على الرعاية والأمن اللازمين.
وقالت ماريا شارلاو، الخبيرة الدولية للمنظمة في شئون التعذيب إن حقيقة تعرض الناس الباحثين عن الحماية للاعتداء من قبل من يفترض أنهم يحمونهم هو بمثابة إساءة فاضحة لاستخدام القوة. وتضع الأعداد المتزايدة لطالبي اللجوء في ألمانيا السلطات المعنية أمام تحديات كبيرة على رأسها ازدحام المعسكرات المخصصة لهم حيث بلغ عدد طالبي اللجوء في ألمانيا إجمالا 99 ألفا و592 شخصا. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى نحو 200 ألف أواخر العام الجاري.