تحتفل مصر في ال 28 من سبتمبر من كل عام بذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر- رئيس مصر الأسبق، وأحد قادة ثورتها على النظام الملكي، وأحد الذين أعلنوا نظامها الجمهوري المتبع الى الآن. وعن علاقة البابا كيرلس ب"عبد الناصر" قال الكاتب الصحفي "محمد حسنين هيكل" في كتابه "خريف الغضب"، "إن العلاقة بينهما كانت ممتازة؛ وكان بينهما إعجاب متبادل، وكان معروفًا أن البطريرك يستطيع مقابلة عبد الناصر في أي وقت يشاء". وأضاف "أن بناء الكاتدرائية جاء باقتراح من البابا كيرلس السادس، على أن يتوسط هو بينه وبين الزعيم الراحل؛ حيث خشى من أن يُحرج عبد الناصر حين يقول له أنه يريد بناءها على نفقة الدولة، لاسيما وأن التكلفة كانت 2 مليون جنيه، إلا أن عبد الناصر وافق على المساهمة في بناء الكاتدرائية بجانب أغنياء الأقباط ورجال الأعمال، وبالفعل تم بناؤها على أرض الأنبا رويس بجوار الكنيسة البطرسية، وتم وضع حجر الأساس يوم في يوليو 1965، بحضور عبد الناصر، وفي يونيو 1968، افتُتحت الكاتدرائية بحضور عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي إمبراطور إثيوبيا".
فيما أشار محمود فوزي في كتابه "البابا كيرلس السادس وعبدالناصر" إلى "أن أبناء عبد الناصر تبرعوا لبناء الكاترائية"، وعندما توفي عبد الناصر عام 1970, أصدر البابا كيرلس السادس بيانًا جاء فيه "إن الحزن الذي يخيم على أمتنا ثقيلًا؛ لانتقال الرئيس المحبوب والبطل جمال عبد الناصر إلى عالم البقاء والخلود, أعظم من أن يعبر عنه أو ينطق به".
وبناء على تلك المواقف احتل عبد الناصر مكانة كبيرة جداً، في قلوب كافة الأقباط، والذين يعتبرونه إلى الآن زعيمهم المحبوب، والصديق المقرب من بطريركهم كيرلس السادس.
فيما يرى العديد من الناس ومن بينها الشخصيات العامة من السياسيين والإعلاميين والخبراء في المجالات المختلفة في شخص الرئيس "عبد الفتاح السيسي" أنه بمثابة زعيمهم الجديد خلفًا للرئيس الراحل "عبد الناصر".