وكالات أكد مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى، أن «القاهرة» تسعى إلى إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط، وأن محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في مصر يحتاج إلى تحقيقه أيضا في باقي دول المنطقة وبشكل خاص في سوريا وليبيا.
وشدد المصدر لموقع «المنار» اللبناني على رفض مصر، تقسيم الأراضي العراقية والسورية، وهو ما أعلنت عنه رسميا في أكثر من مناسبة وعلى لسان أعلى سلطة في البلاد وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال الدبلوماسي المصري إن القاهرة لن تكون في يوم من الأيام طرفًا في أية خطط لتقسيم العالم العربي، ولن تسمح بحدوث ذلك، وكشف الدبلوماسي المصري في لقاء مع «المنار» عن وجود خارطة طريق مصرية على شكل مبادرة لإنهاء الأزمة السورية بوسائل سياسية ودبلوماسية، وأن القاهرة ستقترح على أطراف الصراع في سوريا استضافة جولات من الحوار في العاصمة المصرية بين الدولة السورية ممثلة بالرئيس بشار الأسد وبين المعارضة غير المتورطة في الأعمال الإرهابية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي قد يطرح عناوين المبادرة المصرية الرئيسة على كل من واشنطن وموسكو ودول أخرى في المنطقة والعالم لضمان حشد التأييد الكافي للجهود التي تخطط مصر للقيام بها، واعترف الدبلوماسي المصري بأن دولا في المنطقة قد لا تشعر بالارتياح من طرح مصر هذه المبادرة، لكن، الجانب المصري يحاول أن يشرح لها بأن استمرار نيران الأزمة السورية مشتعلة، سيجعل هذه النيران تمتد إلى ساحات الدول المذكورة.
وأضاف الدبلوماسي المصري أن الرئيس السيسي أكد في خطابه أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة أن مصر دولة محورية في المنطقة، وعامل استقرار فيها، ومرشحة للعب دور إقليمي لا تستطيع دولة أخرى القيام به لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وهذا يؤكد طبيعة التوجه المصري في المرحلة القادمة والرغبة في استعادة مصر لدورها الريادي.
واختتم الدبلوماسي المصري لقائه مع (المنار) بالقول إن مصر هي بالتأكيد أفضل شريك للقوى الدولية ذات التاثير، إذا ما كانت هذه القوى تسعى بالفعل إلى تحقيق السلام والاستقرار ومحاربة الإرهاب الذي يهدد المنطقة بشكل جدي، وصورة حقيقية.