ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن رئيس وزراء مملكة "ليسوتو" صرح أمس السبت أنه هرب من بلاده لتجنب الانقلاب العسكري الذي شن عملية كبيرة في ماسيرو، عاصمة هذا المملكة الجبلية الصغيرة في جنوب قارة افريقيا.
كما أكدت جنوب افريقيا أن الانتشار العسكري في ليسوتو "يحمل علامة" انقلاب، على الرغم من نفي الجيش الشديد. وكان لايزال من الصعب مساء أمس تحديد من يتولى السلطة الحقيقية في ليسوتو.
وكانت العاصمة ماسيرو قد استيقظت في وقت مبكر من صباح السبت على تبادل لإطلاق النار. وسيطر الجيش في ماسيرو خلال عدة ساعات على نقاط استراتيجية وصادر أسلحة وسيارات في العديد من مراكز الشرطة، قبل أن يعود إلى مقراته في منتصف اليوم.
وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال رئيس الوزراء توماس ثاباني: " تمت الإطاحة بي ليس من قبل الشعب ولكن من قبل القوات المسلحة وهذا غير قانوني".
وأشار توماس ثاباني إلى أن أنه لجأ إلى جنوب افريقيا صباح يوم السبت، قائلًا: "لن أعود إلا عندما أتاكد من أن حياتي لم تعد معرضة للخطر".
ومن جانبها، نفت القوات المسلحة القيام بانقلاب، مؤكدة أنها اضطرت فقط التدخل ضد الشرطة. فقد صرح نتيلي نتوي إحدى القنوات التلفزيونية الجنوب افريقية: "الجيش شن عملية لنزع سلاح الشرطة التي كانت تستعد – بحسب المعلومات التي جمتعها أجهزتها - لتسليح بعض الأحزاب السياسية في ليسوتو" لتنظيم مظاهرة يوم الاثنين.
وأضاف هذا المسئول العسكري: "لم يكن هناك ولن يكون هناك انقلاب في ليسوتو ينفذه الجيش".
وروى ضباط شرطة لوكالة أنباء "فرانس برس" أن العشرات من الجنود المدججين بالسلاح وصلوا على متن سيارات مدرعة. وأُصيب العديد من الأشخاص، وهم جندي وضباط شرطة، بجروح خطيرة في عمليات تبادل إطلاق النار.
وصرح ضابط شرطة رفض الكشف عن هويته: "لم يقولوا لنا ماذا يريدون، قاموا فقط بمحاصرتنا وأخذوا الأسلحة".