أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا استعادوا أمس الأربعاء بعض الأراضي من أيدي القوات الحكومية بعد أربعة أشهر من بداية الصراع الذي أسفر عن سقوط 2200 قتيل من بينهم 1200 قتيل خلال الشهر الماضي، بحسب تقرير منظمة الأممالمتحدة.
وبعد أسابيع من الهجوم الناجح الذي دفع المتمردون في آخر معاقلهم المحاصرة، يبدو أن الجيش الأوكراني فقد المبادرة في الصراع في شرق البلاد، مما أجبر كييف على المطالبة ب"مساعدة عملية" من جانب حلف شمال الأطسي (الناتو).
ولاحظ صحفيون في وكالة "فرانس برس" أن المتمردين الموالين لروسيا تمركزوا على الطريق بين معقلهم دونيتسك ومدينة نوفوازوفسك الساحلية الواقعة على بعد 100 كيلومتر في الجنوب حيث أصبح المتمردون يسيطرون على جميع نقاط التفتيش.
وقد أسفر إطلاق النار من المدفعية أمس عن سقوط ثلاثة قتلى في دونيتسك، حيث أصيبت سيارة تنقل مدنيين بإطلاق القذائف، بحسب ما صرحت به الشرطة.
وفي قرية تقع على بعد ثلاثين كيلومترًا تقريبًا من دونيتسك، عثر المتمردون الموالون لروسيا على العشرات من حقائب الذخيرة والعديد من السيارات العسكرية المهجورة، مما يدل على خروج متسرع للجيش الأوكراني.
وصرح المتحدث العسكري الأوكراني اندريه ليسينكو أن القرية تم اقتحامها من قبل مقاتلي دونيتسك والمحتلين الروس.
وأكد حلف الناتو وبولندا أن لديهما أدلة على أن القوات النظامية في الجيش الروسي تعمل في أوكرانيا، وهو الأمر الذي لا تزال موسكو تنفيه. فقد أشار دبلوماسي في الناتو إلى أن نظامًا روسياً للصواريخ المضادة للطائرات تم رصده في المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.
وأوضح ليسينكو أن الجيش الروسي نشر مقرًا في منطقة بوبيدا على بعد 60 كيلومترًا من الحدود الروسية و48 كيلومترًا من دونيتسك، في الوقت الذي دخلت فيه خمس مدرعات وشاحنة قوات مدينة أمفروسيفكا على بعد 70 كيلومترًا من دونيتسك.
وأعلن الجيش الأوكراني أن قافلة من 100 سيارة، بما في ذلك دبابات ومدرعات وقاذفات صواريخ متعددة من طراز جراد" قادمة من روسيا وصلت إلى منطقة في جنوب دونيتسك التي تعد هادئة نسبيا والتي اندلعت فيها المعارك منذ يوم الاثنين. وفقد الجيش 14 جندياً خلال 24 ساعة.