أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا اليوم الأربعاء أنهم أحرزوا تقدما ضد قوات حكومة كييف ، وذلك بعد يوم واحد من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو لبحث الأزمة. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن قادة للانفصاليين القول إن حوالي 130 جنديا من قوات الحكومة استسلموا لهم في مقاطعة ستاروبيشفو جنوب دونيتسك معقل الانفصاليين. كان الانفصاليون قد أعلنوا في وقت سابق أنهم أخرجوا قوات الحكومة من آخر بلدة تخضع لسيطرتهم في المنطقة ، وهي بلدة إيلوفايسك. ولم يرد أي تأكيد من أوكرانيا بهذا الشأن . وقال المتحدث باسم المجلس الوطني للأمن والدفاع اندريه ليسينكو، في كييف إن 13 جنديا قتلوا وأصيب 36 آخرون خلال ال 24 ساعة الماضية. كما أفادت تقارير بوقوع معارك جديدة بالمدفعية في دونيتسك ، حيث قالت سلطات المدينة إن ثلاثة مدنيين قتلوا . وتطوق قوات الحكومة منذ أسابيع المدينة التي كان تعداد سكانها وقت السلم يبلغ مليون نسمة. وذكرت تقارير إعلامية أن بلدة نوفوازوفسك أيضا تعرضت للقصف بصواريخ جراد روسية الصنع. ودفع موقع نوفوازوفسك على بعد أكثر من مئة كيلومتر جنوب دونيتسك وبالقرب من الحدود مع روسيا الحكومة الأوكرانية إلى اتهام موسكو بفتح جبهة جديدة من الأراضي الأوكرانية. كان بوتين وبوروشينكو قد اتفقا أمس الثلاثاء على استئناف محادثات ما يعرف باسم مجموعة الاتصال ، التي تضم البلدين ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. كما قالا إنه يتعين عقد محادثات مجددا بين البلدين حول الطاقة في وقت قريب. ومع ذلك امتلأت التصريحات الإعلامية المنفصلة للرئيسين عقب المحادثات التي عقدت الليلة الماضية في مينسك عاصمة بيلاروس "روسيا البيضاء" بالاختلافات. وأكد بوتين أن موسكو لن تشارك في أي محادثات مع كييف بشأن وقف إطلاق النار ، قائلا إن الصراع الدائر هو شأن داخلي أوكراني. وقال :"هذا ليس شأننا". أما بوروشينكو فقال إن مجموعة الاتصال سوف تناقش وقف إطلاق نار ثنائي تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. كما قال بوروشينكو إن البلدين سوف يعقدان مشاورات بين قادة الأركان العامة وحرس الحدود لمناقشة سبل استعادة أوكرانيا للسيطرة الحكومية على الحدود مع روسيا . ولم يشر بوتين إلى ذلك.