أصدرت الخارجية الأوكرانية، اليوم، مذكرة احتجاج، على خلفية إدعاءات، أفادت بإطلاق قذائف مدفعية من داخل الأراضي الروسية على خط الحدود مع أوكرانيا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث تتمركز وحدات عسكرية تابعة للقوات الأوكرانية. ووصفت الخارجية الأوكرانية المذكرة، بأنها تأتي على خلفية "العمليات العدوانية التي شنت من الطرف الروسي على الأراضي الأوكرانية في 4 أغسطس الماضي"، متهمة أجهزة الأمن الروسية بدعم الإنفصاليين الموالين لموسكو في المناطق الشرقية من أوكرانيا. من ناحية أخرى، أوضح "أندريه ليسينكو"، الناطق باسم مجلس الأمن الأوكراني، أن 171 جندياً من القوات البرية الأوكرانية و140 جندياً من قوات حرس الحدود، أجبروا على دخول الأراضي الروسية قرب باب "غوكوفو" الحدودي بين روسياوأوكرانيا، بعد تعرضهم لقصف صاروخي وقذائف، أثناء اشتباكاتهم مع الانفصاليين الموالين لموسكو، وأن الحكومة الأوكرانية اتخذت جميع التدابير اللازمة، لضمان عودة العسكريين ال 311 إلى أوكرانيا. واتهم ليسينكو، القوات الروسية، بقصف الوحدات العسكرية الأوكرانية بصواريخ من نوع غراد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح 50 آخرين، مشيراً إلى أن الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة "دونيتسك" شرقي أوكرانيا قاموا بتدمير 17 جسراً في المنطقة، وأن وحدات الهندسة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، تعمل على إصلاح تلك الجسور. وفي سياق متصل، لقي شخصان مصرعهما، وجرح 4 آخرين، خلال اشتباكات شهدتها منطقة دونيتسك، بين القوات الحكومية الأوكرانية والمسلحيين الانفصاليين الموالين لموسكو، كما سقطت إحدى القذائف على سوق شعبي في أحد ضواحي مدينة دونيتسك، وأدت إلى مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، في الوقت الذي أعلنت فيه ليسينكو، عن قيام مسلحيين انفصاليين باختطاف ثلاثة ممثلين للصليب الأحمر، كانوا يعملون ضمن طواقم المنظمة في "دونيتسك". إلى ذلك، عقد الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو" اجتمعاً في العاصمة الأوكرانية "كييف"، مع قيادة الجيش الأوكراني، وأشارت مصادر أن بوروشينكو أكّد خلال الاجتماع، نجاح القوات الأوكرانية بتحرير ثلاثة أرباع المناطق، التي سبق للمسلحين المواليين لموسكو السيطرة عليها شرقي البلاد، وأن أولويات الحكومة الاوكرانية تتمحور في إعادة السكان إلى المناطق المحررة، وضمان إعادة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق.