احتجت وزارة الخارجية المصرية على تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلى افيجدور ليبرمان التى قال فيها إن "مصر أشد خطراً على إسرائيل من النووى الإيرانى، وأن إلغاء اتفاق الغاز مع إسرائيل بطريقة أحادية الجانب يعد مؤشر لا يبشر بالخير"، فضلاً عن توصيته بإعادة تشكيل فيلق الجنوب بالجيش الإسرائيلى والذى تم حله بعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ما جعل الخارجية تستدعى السفير الإسرائيلى بالقاهرة يعقوب أميتاى للاحتجاج على هذه التصريحات والتقى السفير أشرف الخولى مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية بالسفير الاسرائيلى فى اطار سرى قبل أن يجتمع بالسفير طاهر فرحات مدير إدارة إسرائيل بالوزارة لأكثر من ساعة ونصف، استفسر خلاله الجانب المصرى عن طبيعة التصريحات الإسرائيلية الواردة على لسان عدد من المسئولين الإسرائيليين، وكذلك عدد من السياسيين من بينهم بنيامين بن اليعازر، عضو الكنيست الإسرائيلى الحالى ووزير البنية التحتية السابق الذى وقع اتفاقية الغاز مع مصر خلال توليه الوزارة والذى أكد أن إلغاء الاتفاقية مؤشر آخر أن الصراع بين القاهرة وتل أبيب وارد. ويعد هذا الإجراء الذى أقدمت عليه وزارة الخارجية رد فعل تجاه التصريحات الإسرائيلية الأخيرة التى أعقبت قرار إلغاء اتفاقية الغاز المصرى لإسرائيل، والتى من بينهما تكليف السفير المصرى بتل أبيب بإجراء اتصالات عاجلة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وطلب توضيح رسمى لتلك التصريحات وهو ما قام به بالفعل.