قال اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المخاطر والتحديات التي تواجه الأمن القومي المصري، جرت دراستها بشكل تفصيلي، قبل الإعلان عن مشروع توسيع قناة السويس. وأضاف اليزل، خلال لقائه بالإعلامية إيمان عز الدين، في برنامج "بصراحة" على قناة التحرير، أن "التحدي المادي يُعتبر من أهم التحديات التي تواجه المشروع"، موضحًا أن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، شرح خلال المؤتمر كيفية تمويل المشروع، والتي من بينها أسلوب الاكتتاب العام، والتأكيد على امتلاك المصريين لهذا المشروع.
وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن ما تم الإعلان عنه اليوم هو مشروع توسيع القناة وتعميقها بما يسمح بعبور ناقلات عملاقة، وسيتم خلال الأيام المقبلة، افتتاح مشروع تطوير محور قناة السويس.
وأشار اليزل، إلى أن الرئيس السيسي، فضَّل البقاء في مصر وافتتاح هذا المشروع القومي، على سفره إلى الولاياتالمتحدة لحضور القمة الأمريكية- الإفريقية، ولكن في الوقت نفسه تم تمثيل مصر بوفد مشرف برئاسة المهندس إبراهيم محلب.
وحول ردود الأفعال العالمية على توسيع قناة السويس، قال اليزل إن هذا المشروع له تأثير على مواقف دول العالم، حيث يثبت أن مصر على طريق الاستقرار، ويعطي إشارات بتغير الظروف داخل البلاد، عن طريق أفعال وافتتاح مشروعات، كما أكد اليزل أن المشروع الإسرائيلي الذي يسعى لشق قناة موازية لقناة السويس، أصبح "وهمًا" بعد تدشين المشروع المصري لتوسيع القناة.
كما أشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن الأمن القومي المصري، ليس فقط النجاح في تأمين قناة السويس الجديدة من الهجمات الإرهابية، ولكن توفير المشروع عشرات الآلاف من فرص العمل، يعتبر أيضًا أمنًا قوميًا، لدوره الهام في القضاء على البطالة، وأضاف أن هذا المشروع سيوفِّر فرص عمل للمصريين القادمين من ليبيا، كما أن عددًا كبيرًا من أهالي سيناء سيجدون فرص عمل بعد شعورهم بالاستبعاد لفترات طويلة.