استقبل اليوم، الأستاذ الدكتور ممدوح الدماطى وزير الاثار، اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة بمقر وزارة الآثار، لإستكمال تنفيذ مشروعات ترميم المبانى والمساجد الاثرية والتاريخية بمدينة رشيد، وإعادة تاهيل المنطقة المحيطة بالحرم الاثرى ووضع الإستراتيجية الملائمة لإدارة المدينة.
حيث أكد وزير الأثار أن مدينة رشيد تعد من أهم مدن العالم الإسلامى المتميزة بأثارها الإسلامية، كما أن البحيرة من المحافظات الذاخرة بالأثار على مر التاريخ، حيث تضم 186 تل اثرى جارى أعمال الحفائر بها والتى ستجعلها فى المرتبة الخامسة اثرياً بين محافظات مصر بعد الاقصر واسوان والقاهرة والإسكندرية، ولذا يجب ان يتم وضعها فى مكانتها التى تستحقها على الخريطة السياحية والثقافية والاثرية عالميا، وهو ما تسعى اليه الوزارة بالتنسيق مع المحافظة.
كما أكد محافظ البحيرة على الأهمية التاريخية والحضارية لمدينة رشيد والتى تحتوى على ثلث الاثار الإسلامية بمصر وتعد ثانى المدن الاثرية الإسلامية بعد القاهرة، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على التراث الثقافى المصرى الذى يمثل الهوية الإنسانية والتاريخية وحمايته وصيانته مع إعادة تاهيل المواقع المحيطة به وتطويرها مما يساهم فى تحقيق تنمية سياحية مستدامة ورفع الوعى الاثرى والثقافى لسكان المناطق المحيطة بالمواقع الاثرية ويخلق فرص عمل وتنمية اقتصادية جاذبة للمشروعات السياحية.
مشيراً إلى انه جارى التنسيق بين المحافظة ووزارة الاثار وهيئتى تنمية وتنشيط السياحة لتنمية وتطوير التلال الاثرية بالمحافظة وخاصة تلال ( كوم الغرف وكوم النصر والكوم الاحمر ) بالمحمودية التى تشير الى وجود مدينة حضارية متكاملة تعاقب عليها 4 حضارات مختلفة.
هذا ويتضمن البروتوكول اختيار مدينة رشيد التى سيتم ادراجها على قائمة التراث فى العالم الإسلامى بالمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( الايسيسكو ) لدعمها مالياً لصيانة الاثار بها ورفع كفاءتها وادراجها على الخريطة الاثرية عالميا ولتكون موقعاً للمشروع بناء على الدراسات التى اعدتها الوزارة والمحافظة وأكدت على أهمية تنفيذ المشروع فى هذا الموقع تحديدا بهدف حماية مدينة رشيد وصيانتها والحفاظ عليها والعمل على تسويقها سياحيا واقتصاديا وانشاء اماكن ومواقع جديدة للجذب السياحى بما يتناسب وقيمة المدينة التاريخية العظيمة.
بالإضافة الى تشكيل لجنة عليا من الطرفان لمتابعة تنفيذ المشروع تحت الاشراف الفنى والاثرى لقطاع المشروعات بوزارة الاثار، وقيام المحافظة بإعادة تأهيل وتطوير المنطقة السكنية المحيطة بها وحماية حدود الحرم الاثرى مع قيام وزارة الاثار بعمل برنامج لرفع الوعى الاثرى والثقافى لسكان المدينة ، ويتم تنفيذ البروتوكول بين الطرفين بعد التنسيق المتبادل ووفقا لمذكرات التفاهم الخاصة بكل مشروع وفلسفة ومرئيات ترميم المبانى الاثرية وتطوير الاحياء السكنية المحيطة بها كسياج حماية وتنسيق عمرانى.