دراج : إعتراف الإخوان بخارطة الطريق بداية جديدة نحو التصالح مع الدولة
شردي : طالما أستمرت العمليات الإرهابية استحالت المصالحة بين الإخوان والسلطة
زهران : السلطة الحالية لن تتصالح مع جماعة يديها ملطخة بالدماء
"التصالح مع الإخوان " جملة تردد على الساحه السياسية بين حين والاخر ، من قبل عدد من السياسيين على الساحة ،فتراه طرح دكتور حسن نافعه استاذ العلوم السياسية ،مبادرة لتصالح مع الإخوان في مقابل وقف العنف ، و تراه اخرى طرح عدد من قيادات حزب النور مبادرة لتصالح مع الإخوان في سبل وقف العمليات الإرهابية وغيرهم ، و في أغلب الأوقات يصدر الدكتور كمال ابو المجد الخبير القانوني مبادرات لتصالح مع الإخوان ، كان اخرها ما أعلن عنه امس بالتصالح بين الإخوان والسلطة والبدء في صفحة جديدة بعد تولى السيسي رئيسًا لجمهورية .
ليكون التصالح مع الإخوان في الوقت الحالي ، امر شائك ربما تقبل به السلطة الحالية وربما ترفضه وخاصًه وان قيادات الجماعة تورطوا في العديد من أعمال العنف والإرهاب داخل مصر ، والتى ما زالت مستمرة حتى الان والتى تستهدف اهم الأجهزة في مصر ومنها جهاز الشرطة والجيش .
وحول موقف الأحزاب السياسية في مبادرة التصالح التي يعدها كمال أبو المجد ، قال دكتور أحمد دراج القيادي السابق بحزب الدستور ، ان مبادرة التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين الذي يطرحها "ابو المجد " في الساحة السياسية حاليًا أمر مرفوض وخاصًه إذا كان الهدف منها هو عودة الإخوان المسلمين لمشاركة السياسية ، مشيرًا الى ان الدولة لن تقف مع اي إنسان أرتكب عنف واجرم في حق مصر وشعبها .
وأكد "دراج " ان هناك عدد من الإخوان الذين لم يتوروطوا في أعمال عنف وإرهاب ويريدون المشاركة في الحياة السياسية فعليهم الإعتراف بالدستور والرئاسة والبرلمان وكل إستحقاقات خارطة الطريق ، وان يؤكدوا على نبذهم لعنف ،ومن ثم يتم طرح الأمر لحوار مجتمعي لإمكانية مشاركتهم من عدمها .
واوضح الخبير السياسي ، إن الحلول لتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة المقبلة ،هي العمل على نبذ العنف وحثهم على ذلك من خلال مؤسسات الضبط الإجتماعي ك( الأزهر و الكنيسه و وزارة الثقافه ووزاره الشباب و الإعلام و الجامعات و المدارس ) ، لافتًا انه في حاله رفضهم ونبذهم لعنف سيكون التعامل معهم بشكل يضمن مستقبل أفضل لمصر
ومن جانبة قال مصطفى شردي القيادي بحزب الوفد ، إن المبادرات التى تطرح لتصالح بين جماعة الإخوان المسلمين والسلطة الحالية ، هو امر مستبعد ، وخاصة وان المجتمع المصري لن يقبل التعامل مع جماعة اتبعت نهج العنف ، مشيرًا انه في حالة الإعتراف بخطأهم سيتم طرح امر عودتهم لحياة السياسة من عدمها لشارع المصري وهو الوحيد القادر على الحسم بذلك من عدمه .
وأشار "شردي " طالما استمرت العمليات الإرهابية في مصر ، فمن المستبعد ان يحدث تصالح بين السلطة وتلك الجماعة التى لا تتنهج سوى العنف في تعاملتها .
وفي سياق متصل قال فريد زهران نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي ، إن مبادرة التصالح التى تقدم بها "أبو المجد " لعودة الإخوان لحياة السياسية ، هو امر مطروح لنقاش ،وخاصة وان لاي جماعة او حزب الحق في المشاركة في الحياة السياسية طالما توافرت فيه الشروط الصحيحة من ، عدم ممارسة العنف و والسير وفق قانون الدولة ودستورها .
وأكد "زهران " ان جماعة الإخوان المسلمين لم تلتزم ابدًا بمبادرات التصالح ،لانها تنتهنج نهج العنف ، مشيرًا ان السلطة الحالية لن تقبل بالتصالح مع الجماعة الإرهابية لان إيديها ملطخة بدماء المصريين .