انتقدت مجموعة من القوى السياسية، المبادرة التي طرحها الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لحل الأزمة السياسية عبر المصالحة مع الإخوانعن طريق نبذ جميع الأطراف العنف وتشكيل لجنة حكماء لرجوع إليها في المواقف السياسية ومشاركة الجميع في الحياة السياسية بما فيهم الإخوان. وقال محمود فرج منسق العمل الجماهيري باتحاد شباب الثورة: إن مبادرة نافعة للتصالح مع الإخوان، لا تتناسب مع القوى الثورية المتواجدة في الساحة السياسية في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تضالح مع من خان وأباح الدماء في الشوارع. وأوضح ل"البديل" أن الرئيس عدلي منصور أغلق الباب الذي يدعو لمصالحة وخاصة بعد اعتبار الإخوان جماعة إرهابية فلماذا فتحها حسن نافعة، لافتًا إلى أنها محاولات مشوهة لا تصلح في الوقت الحالي، مؤكدًا أن الاتحاد وجميع الشعب المصري مع نبذ العنف، لكن نبذ العنف في مقابل المشاركة في الحياة السياسية مرة أخرى فهذا أمر مرفوض تمامًا، مشددًا عل أن الدولة الحالية قادرة على التعامل معهم وتجعلهم ينبذوا العنف من أنفسهم دون التصالح معهم؛ لأن العنف يضر بكل بالأطراف وبخاصة المواطن المصري العادي الذي لا شأن له والحياة السياسية. ومن جانبه، قال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي: إن مبادرات الصلح مع الإخوان جاءت بعد أن بدأت تفقد الثقة في الحشد الجماهيري والقدرة على ممارسة عملهم بشكل طبيعي، فقررت اللجوء محاولات التصالح، مشيرًا إلى أن تشكيل لجنة الحكماء من الممكن أن يكون أمرًا جيدًا لكن دون التصالح مع الإخوان، موضحًا أن القوى الثورية ترحب بكل من يعتذر عن العنف ويدينه ويعود إلى الصف الوطني، مشددًا على إيمانه بالمصالحة المجتمعية، ولكنه يرفض أي مصالحة سياسية مع هذا التنظيم الإرهابي.