قال المكتب الإعلامى لجماعة الإخوان فى لندن، إن ما يحدث فى العراق محاولة للتقسيم على غرار "سايكس بيكو" مخالفا بذلك بيان الجماعة فى مصر. وأضافت الجماعة بلندن فى بيان لها اليوم: "تتطور الأحداث فى العراق بصورة تؤكد أننا أمام صورة مستنسخة جديدة لما تم بعد إطلاق الثورة العربية عام 1916 والتى شارك فى قيامها والتخطيط لقرارات أرثر هنرى مكماهون الممثل الأعلى لملك بريطانيا العظمى فى المنطقة مع الشريف حسين بن على وانتهت إلى تمزيق المنطقة والشعب العربى والتى طالت العشائر والقبائل والحدود باتفاقية "سايكس بيكو" الشهيرة. وأشارت أن مسار الأحداث فى منطقة الشام والعراق بدأت قبل أكثر من ثلاثة سنوات فى سوريا وكان يمكن تداركها إذا علا صوت العقل والحكمة بالاستماع لشكايات الشعوب، لافتة إلى أن هذا المسار هو الذى وجده خلفاء سايكس بيكو فرصة سانحة لإعادة تمزيق المنطقة من جديد، وتحت شعارات أخرى جديدة تستدعى شحنا طائفيا واستهلاكا لقواها وتشتيتا لاهتماماتها، بدعم من الأطراف المستهدفة، وكأننا نساق جميعا إلى الهاوية بإرادتنا وبعيون مفتوحة وباستدعاء لأحداث مريرة فى تاريخ الأمة نبكى على أطلالها ولا نعمل على تفادى أسبابها. وتابعت: التغاضى عن حقوق الشعوب ومصادرة حرياتها وحقوقها فى المشاركة الحقيقية فى الحكم واستئثار طبقة محدودة بخيرات الأوطان هو الطريق المحتوم لاختيار الدول والإمبراطوريات ويتحمل مسؤولياته أمام الله ثم التاريخ المسئولون القائمون على الحكم. وقالت إن اللجوء إلى العنف من جانب أى نظام مؤتمن على رعاية شعبه واستخدام السلاح من جانب من يطالب بحقه المشروع من هذا الشعب يدفع إلى صراع لا يستطيع أحد أن يعرف منتهاه ويتحمل القائمون على الحكم المسئولية الأكبر عن إثم التجاوزات الشرعية والدستورية والقانونية التى يجرى بسببها الصراع. وأوضحت: ما زلنا نأمل أن يبادر الأخوة فى حكومة المنطقة الكردية فى شمال العراق بالتحرك لإيجاد الحلول بعد أن تخلت دول الجوار والمؤسسات المحلية والدولية عن هذا الدور فى مواجهة الأزمة كلها فى بلاد الشام، مطالبة القوى السياسية فى العراق بالتوحد