قال الدكتور هشام عيسى، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، منسق الاتصال الوطنى لاتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ، أن إفريقيا أكثر القارات تأثرا وتضررا، نتيجة الثورة الصناعية وانبعاث الغازات. وأشار "عيسي" في تصريحات صحفية، إلى أن مصر تعتزم توحيد مواقف الدول الإفريقية البالغ عددها 59 تجاه قضايا المناخ، فى مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة فى سبتمبر المقبل، حول الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ بالأممالمتحدة، مع تقديم دعم فنى للتعامل مع الظاهرة من خلال اتفاقيات التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الدول.
وأضاف "عيسى"، أن الدول الإفريقية لابد أن تعمل جاهدة من الآن للحماية من الكوارث الناتجة عن تغير المناخ، باستخدام أنظمة إنذار مبكر لمنع المجاعات وتفشى الأمراض الناجمة عن تقلبات الطقس، مشيرا إلى أن مصر معرضة لعدة سيناريوهات، إما غرق الدلتا والساحل الشمالى، لأن درجة الحرارة ستزيد درجتين خلال القرن الجارى، أو تعرض نهر النيل للجفاف، أو تعرضها لفيضان نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، فتزيد معدلات الأمطار، خاصة فى منطقة البحيرات الاستوائية، ما يؤدى إلى زيادة الفيضان بدرجة تهدد السدود بالهدم والإزالة ومنها السد العالى وغرق مصر، خاصة منطقة الصعيد، بالإضافة إلى تذبذب الأمطار ما سيؤثر على إنتاج المحاصيل الغذائية، لافتا إلى أن مصر من أكثر الدول الإفريقية تأثرا، لأن الساحل الشمالى وجزءا كبيرا من الدلتا معرض للغرق، كما أن 15% من المساحات الزراعية مهددة بالتلف.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، أن إفريقيا أكثر قارات العالم حساسية للتغيرات المناخية، لافتا إلى أنها تتصف بمحدودية الموارد، وأن غالبيتها تقع ضمن الأراضى الجافة وشبه الجافة، التى يغلب عليها النشاط الرعوى والزراعة المطرية، وتتجلى مظاهر التغيرات المناخية فيها فى الجفاف والفيضانات والأعاصير، التى تتكرر الآن على نطاق واسع مقارنة بالماضى.