وأضاف "عيسى"، أن الدول الإفريقية لابد أن تعمل جاهدة من الآن للحماية من الكوارث الناتجة عن تغير المناخ، باستخدام أنظمة إنذار مبكر لمنع المجاعات وتفشى الأمراض الناجمة عن تقلبات الطقس، مشيرا إلى أن مصر معرضة لعدة سيناريوهات، إما غرق الدلتا والساحل الشمالى، لأن درجة الحرارة ستزيد درجتين خلال القرن الجارى، أو تعرض نهر النيل للجفاف، أو تعرضها لفيضان نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، فتزيد معدلات الأمطار، خاصة فى منطقة البحيرات الاستوائية، ما يؤدى إلى زيادة الفيضان بدرجة تهدد السدود بالهدم والإزالة ومنها السد العالى وغرق مصر، خاصة منطقة الصعيد، بالإضافة إلى تذبذب الأمطار ما سيؤثر على إنتاج المحاصيل الغذائية، لافتا إلى أن مصر من أكثر الدول الإفريقية تأثرا، لأن الساحل الشمالى وجزءا كبيرا من الدلتا معرض للغرق، كما أن 15% من المساحات الزراعية مهددة بالتلف. وأشار رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، إلى أن إفريقيا أكثر قارات العالم حساسية للتغيرات المناخية، لافتا إلى أنها تتصف بمحدودية الموارد، وأن غالبيتها تقع ضمن الأراضى الجافة وشبه الجافة، التى يغلب عليها النشاط الرعوى والزراعة المطرية، وتتجلى مظاهر التغيرات المناخية فيها فى الجفاف والفيضانات والأعاصير، التى تتكرر الآن على نطاق واسع مقارنة بالماضى.