طالب د.حسن نافعه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بأن يتم الانتهاء من وضع الدستور قبل انتخابات الرئاسة، مع الالتزام بالجدول الزمنى لتسليم السلطة قبل 30 يونيو المقبل، وهو الامر الذى فى منتهى الصعوبة من الناحية الإجرائية، خاصة أن انتخابات الرئاسة لم يتبق عليها سوى شهرين، وهو ما قد يؤدى إلى مد الفترة الانتقالية. قال الدكتور نافعة إن ربط انتخابات الرئاسة بالانتهاء من الدستور «جزء من مناورات يقوم بها المجلس العسكرى»، مضيفا: «بدأت أشك فى مسألة تسليم السلطة فى موعدها، خاصة أننا طالبنا من قبل بوضع الدستور أولا، لكن العسكرى لم يهتم، ثم جاء قبل الانتخابات بأسابيع ليتبنى الأمر، فالمسألة تثير الانتباه، وربما تبرر تأجيل الانتخابات، وإذا تأجلت ستتفاقم الأمور». وأضاف نافعة لست مستريحا لهذا الكلام؛ لأن معناه أن الجمعية التأسيسية يتعين عليها أن تنجز الدستور فى أسابيع قليلة، وذلك فى منتهى الخطر؛ لأن دستور مصر ما بعد الثورة لابد أن يأخذ وقته الكافى»، مستدركا لكن إذا خلصت النوايا فلا بأس أن يتم تأجيل انتخابات الرئاسة لمدة أسابيع قليلة، فى حال طالبت الجمعية التأسيسية للدستور بذلك، بعد أن تتوافق عليها جميع التيارات السياسية وأوضح «نافعة» أن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وفقا للإعلان الدستورى، أمامها 6 شهور لوضعه من تاريخ تشكيلها، ولا يمكن لأحد استعجال الجمعية فى وضع الدستور، لكن إنجاز الدستور قبل الانتخابات مطلب منذ فترة طويلة، ومن الممكن أن تكثف من اجتماعاتها لإنجاز المهمة قبل الانتخابات، منوها بأنه لا يجب أن يكون هناك رئيس جمهورية دون دستور يحدد اختصاصاته وصلاحياته.